يعمل اليابانون أكثر من 60 ساعة في الأسبوع ما يعني أنهم يتجاوزون الحدّ القانوني المنصوص بـ 20 ساعة فـ عدد ساعات عمل اليابان الرسمية هي 40 ساعة فقط في الأسبوع ويومين اجازة، وما يزيد عن ساعات العمل هذه يُعتبر ساعات عمل اضافي لها مقابل خاص يحدده القانون.
زيادة عدد ساعات عمل اليابان بصورة مبالغ فيها عن العمل الرسمي يصيب أغلب المواطنين اليبانيين بمرض (فوبيا) هو (الموت من الإرهاق) أو (كارو-شي) حيث من المعروف أن بعض من موظفي الشركات يسقطون على الأرض وفي حالة قد تؤدي إلى الموت بسبب الأرهاق الشديد.
عدد ساعات عمل اليابان وظاهرة كارو شي
ولحسن الحظ حالات نادرة جدًا هي التي تصاب بمرض (كارو شي) وكذلك أصحاب الأعمال الأجانب في اليابان لا يضغطون عليهم في العمل بما يجعلهم يصابون بالإرهاق الشديد حتى الموت.
ما السبب وراء زيادة عدد ساعات عمل اليابان عن المعدّل القانوني؟!
أحد أسباب زيادة عدد ساعات عمل اليابان عن المعدّل القانوني هي ثقافة الترقية التي تسيطر على النظام الياباني، وهي قديمة كل القدم فكل المواطنين اليابانيين يسعون إلى الترفي في عملهم، وكمية الوقت التي يعرضها الموظف على صاحب العمل هي التي ترقّيه بل تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من نوعيتها.
أماكن العمل في اليابان.. نظرة عامة عنها
المكاتب في اليابان لها خطة مفتوحة حيث يتم تجميع مكاتب فرق العمل بجوار بعضها البعض، وكل فريق له قائد، والقائد هو المسؤول عن موجز أعمال اليوم في الجلستين الصباحية والمسائية.
وهناك اجتماعين يوميان يقوم بهما أي فريق عمل في اليابان الأول اجتماع عام بين كبار الموظفين، وبعد ذلك اجتماع متخصص لكل مجموعة معها قائدها، وقد تجد مكاتب اليابان بها ضجيج فهو نتيجة للبنية التحتية المفتوحة للمكتب والتركيز على التعاون في العمل وليس المهارات الفردية فقط.
هناك درجة من الصعوبة على المواطنين الأجانب حينما يعملون في المكاتب اليابانية حيث ممنوع التدخين في أماكن العمل، الا في بعض الاستثناءات في أماكن بعينها، ويتم سؤال الموظف عن سياسة التدخين قبل العمل، ويمكن أن يتم عزل المدخنين في أماكن خاصة بهم في الأعمال.
أسلوب الإدارة اليابانية
تستند الإدارة اليابانية على مبدأ الانسجام، والتعاون مع الجميع والمدراء اليابانيون يركزون على توفير المعلومات للعاملين والامدادات اللازمة للتفوق ويقل تركيزهم على اعطاء الأوامر، بالتالي فإن حجر الزاوية في الممارسات التجارية اليابانية هو موافقة الجميع على الأفكار قبل عرضها على كبار المديرين، وموافقة المجموعة تعني أن الأفراد لا يحرجون حينما يتحدثون عن أي أخطاء، فهو يمثل شبكة أمان للشعب الياباني الذي يعتبر أن الإحراج العام شيء مخجل وحتى الضئيل منه كارثي.
