أعلن سيباستيان كورتز مستشار النمسا ورئيس البلاد الفعلي استقالته من منصبه بعد مواجهته لتهم فساد وهو على رأس الحكومة، وأعلنت النمسا تولي السيد ألكسندر شالنبرغ وزير خارجية البلاد في حكومة كورتز رئاسة الحكومة بسبب مزاعم الفساد التي طالت سيباستيان، وستخرج الحكومة النمساوية بعد قليل ببيان صحفي تستعرض فيه أبرز المتغيرات التي طرأت بعد استقالة كورتز.
وقال سيباستيان كورتز في بيان له بأنه انسان عادي وغير معصوم من الخطأ، وأكد كورتز بأنه يريد ترك مساحة لغيره حتى يضمن استقرار الحكومة في النمسا، وألقى كورتز باللوم على المعارضة النمساوية مؤكداً على دورها في تأزم الأوضاع وسير المشاكل ضده، وأكد كورتز على أن للنمسا أهمية لديه أكثر من نفسه.
وسيتولى وزير الخارجية السيد ألكسندر شالنبرغ رئاسة الحكومة خلفاً لكورتز، وبحسب تصريحاته فإن كورتز قال بأنه يريد الاستمرار في رئاسة حزبه بعد التنحي، وحزب كورتز هو حزب الشعب النمساوي المحافظ الذي تأسس عام 1945.
وكان كورتز قد واجه تهماً بالفساد من جانب المعارضة النمساوية، ويقوم مكتب المدعي العام حالياً بالتحقيق مع كورتز وعدد من المقربين له في قضايا الفساد والخيانة التي وجهت له قبل أيام، وهددت أحزاب المعارضة في النمسا بالتصويت لصالح غزل كورتز لكن الأخير فضل تقديم استقالته على أن يخلفه زميله في الحزب ألكسندر شالنبرغ، ووصف كورتز ادعاءات أحزاب المعارضة له بأنها كاذبة.
وبحسب ما أكده مكتب المدعي العام في النمسا فإن كورتز قد استخدم أموالاً من خزينة وزارة المالية لتمويل حملته الانتخابية في 2016، وداهمت قوات الأمن مقرات حز الشعب النمساوي بالإضافة لمكتب ومقر المستشار للتحقيق، وحدث كل ذلك بسبب ان حزب الخضر النمساوي قد فشل في محاولة تمرير الميزانية الوطنية، وبعد التأكد من فشل الحكومة في تمرير الميزانية دأبت المعارضة في توجيه اتهامات بالفساد وهددت بالتصويت لعزل كورتز من منصبه، ويذكر بأن سيباستيان كورتز يعد أصغر رئيس حكومة في أوروبا، وفي عام 2016 كان كورتز أصغر وزير خارجية في العالم بعمر 27 عاماً قبل أن يتولى السلطة في البلاد ويبلغ حالياً من العمر 35 عاماً.
