تم الإفراج عن هيربرت فريتز وهو نمساوي الجنسية و يميني متطرف، يوم الأحد بعد قضاء 9 أشهر في الاعتقال في أفغانستان، وقد قام فريتز بزيارة أفغانستان بهدف إثبات أنها دولة آمنة، وقد وصل إلى الدوحة بعد أن أفرجت حركة طالبان عنه.
وقد تم اعتقال فريتز في مايو بعد تجاهله تحذيرات السفر التي أصدرتها النمسا بشأن السفر إلى أفغانستان بعد عودة طالبان إلى الحكم في البلاد في عام 2021.
وعندما سُئل فريتز عن فترة احتجازه لدى وصوله إلى الدوحة قال: “أعتقد أنها كانت مجرد ضربة حظ سيئة، ولكنني أرغب في زيارة أفغانستان مرة أخرى، كان هناك أشخاص لطفاء، ولكن كان هناك أيضًا بعض الأشخاص الغير مسؤولين، أعتذر عن ذلك”.
وقد شكرت السلطات النمساوية قطر على مساعدتها في الإفراج عن فريتز، وأشارت إلى أنه يتلقى الرعاية الطبية في الدوحة قبل عودته إلى النمسا.
ووفقًا لصحيفة “دير ستاندرد” النمساوية فإن فريتز كان مهووسًا بزيارة المناطق الخطرة، وقد قام بزيارة أفغانستان في الثمانينيات وشرق أوكرانيا في السنوات الأخيرة.
وفي محاولة منه لإثبات أن أفغانستان تحت حكم طالبان آمنة، قام فريتز بزيارتها العام الماضي ونشر مقالًا بعنوان “عطلات مع طالبان” في إحدى وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة، ووفقًا للصحيفة فقد تم اعتقاله بعد وقت قصير بسبب الاشتباه في نشاطات تجسسية.
وقد أشارت الصحيفة أيضًا إلى أن تقارير السفر هذه ربما كانت محاولة لتصوير أفغانستان كدولة آمنة لاستقبال اللاجئين الأفغان.
ووفقًا للتقارير النمساوية فقد قابل فريتز في الماضي زعيم الحزب الكردي عبد الله أوجلان الذي يقبع حاليًا في السجن في تركيا.
كما زار ايضا بحسب التقارير، مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية والقوة الفعلية للإدارة الكردية شبه المستقلة في شمال شرق سوريا.
وتَعتبر تركيا بأن وحدات حماية الشعب فرع من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة والعديد من حلفائها الغربيين منظمة إرهابية.
هيربرت فريتز
