4 مجتمعات ترفض عمل المرأة.. الجدل مستمر حتى الآن

هناك مجتمعات ترفض عمل المرأة بالرغم من أنها نصف المجتمع، وكثير من المؤسسات العالمية تساوي بينها وبين الرجل، إلا أن المرأة في بعض المجتمعات دورها مهمش للغاية، وفي هذه المجتمعات يرفض الرجال خروجها للعمل لإثبات ذاتها، لكن هذا لم يقف حائلًا بين المرأة الطموحة التي تولد في مثل هذه المجتمعات التي تحكمها عادات وتقاليد تقتضي بأن تظل المرأة داخل بيتها لا يراها أحد.

مجتمعات ترفض عمل المرأة

مجتمعات ترفض عمل المرأة

مجتمعات ترفض عمل المرأة قضية كل عصر

معظم تلك المجتمعات الرافضة لعمل المرأة قد توجد في البلادة العربية فقط، وهذا لأن المرأة لها قيمة كبيرة في تلك المجتمعات، فيسعى الأب والشقيق والزوج للمحافظة عليها بشدة، لكن بعض الفتيات قد لا يستوعبن تلك النظرة، ومن بين هذه المجتمعات:

1- المجتمع البدوي

في بادية الصحراء، ستجد بيوتًا جميلة من الخارج، وعندما تدخلها تشعر بالبهجة، فتلك السجادة الرائعة قامت بنسجها سيدة البيت، وتلك الأشياء الجميلة التي تزين الحائط هي أيضًا من صنعتها، وهي حرفيًا تحترم عادات قومها، لكنها استغلت مهارتها في تحويل بيتها إلى جنة بما تشغله يديها، وهذا إلى جانب مهام منزلها التي لا تنتهي، والتي تقوم بها على أكمل وجه دون تذمر أو ملل.

المرأة البدوية
المرأة البدوية

2- المجتمع النوبي

قديمًا كانت المرأة النوبية السمراء الجميلة في جنوب أسوان يتلخص دورها في الحياة في شؤون المنزل وتربية الأطفال، وإعداد الطعام لرجال المنزل، وظلت على هذا الحال سنوات طوال، لكنها تحدت تلك الصعاب وخرجت عن الدور المألوف لها في المجتمع، فاستغلت مهاراتها في الغزل وصنع الأواني الفخارية، واستخدمت الألوان المبهجة في تلوين تلك الأشياء، ثم يبيعها زوجها للسائحين، أو يعرض لها تلك المنتجات الهاند ميد في معرض النوبة للأسر المنتجة.

المرأة النوبية العاملة
المرأة النوبية العاملة

3- المجتمع الأردني

على الرغم من وجود انفتاح ثقافي، وأصبحت الفتاة تخرج للتعلم، وأحيانًا العمل، إلا أن المجتمع الأردني ما زال يتعارض مع عمل المرأة وخروجها للعمل في بيئة مختلطة، لكن المرأة الأردنية المكافحة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا في موكب التقدم، ورغم النظرة الدونية التي تتلقاها من بعض الرجال، ورغم عدم المساواة بينها وبين زميلها الرجل في العمل التي كانت من أهم تحديات تواجه المرأة في الأردن إلا أنها تحدت تلك الصعاب، ولمعت كامرأة تعمل وتهتم بمنزلها في نفس الوقت.

المرأة الأردنية العاملة
المرأة الأردنية العاملة

4- المجتمع السعودي 

في هذا المكان أطهر بقاع الأرض نجد أن المرأة في المجتمع السعودي عانت كثيرًا بين رغبتها للخروج للعمل، ورفض الرجال تلك الرغبة بشكل قاطع، وهي عند خروجها ترتدي ملابس تغطيها بأكملها، ورغم تلك الملابس المحتشمة إلا أنها لم تشفع لها ولم تدعم موقفها اتجاه الرافضين لعملها، وعند خروجها تم السماح لها للعمل في المدارس النسائية، لكن هذا لم يكن حلًا كافيًا لطموحها.

المرأة السعودية العاملة
المرأة السعودية العاملة

 

من هذا المنطلق نجد في نهاية مجتمعات ترفض عمل المرأة أنها أثبتت للعالم بأسره ولأسرتها بشكل خاص أنها قادرة على تحمل المسؤولية، وأنها ناجحة في دراستها وفي عملها، وأيضًا برعت في دورها كزوجة وأم وربة منزل، فهنيئًا لمن كانت لديه امرأة بمواصفات السيدة العربية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد