قصص خيالية ومشوقة للاطفال طويلة ومكتوبة “علاء الدين والمصباح السحري”

يعشق معظم الأطفال قراءة القصص المكتوبة، حيث يستمتعون بمتابعة وترقب أحداثها الخيالية والمشوقة، وهذا من العادات المفيدة التي يوصى بتعويد الأطفال عليها كل ليلة قبل النوم.

قصص خيالية ومشوقة للاطفال قبل النوم

قصص اطفال خيالية ومشوقة قبل النوم

قصص خيالية مكتوبة للاطفال

جئناكم اليوم بواحدة من أجمل وأقدم القصص الخيالية الطويلة للأطفال “علاء الدين والمصباح السحري”.

قصة علاء الدين والمصباح السحري 

قصص خيالية ومشوقة للاطفال قبل النوم
“علاء الدين والمصباح السحري” من قصص الاطفال الخيالية والمشوقة قبل النوم

في مدينة بعيدة في الصين، عاش شاب اسمه علاء الدين، كان يقضي أغلب اليوم في اللهو واللعب، حاول والده الذي كان خياطا متواضعا أن يجعله مسؤولا ويعلمه قيمة العمل، لكن علاء الدين كان دوما يتجاهل نصائح والده.

لم يتغير علاء الدين بعد وفاة والده، وبقي يفضل قضاء كامل وقته في التسكع في الشوارع، على مساعدة والدته في كسب لقمة العيش.

في أحد الأيام، رجل غريب يبدو من لباسه أنه غني مر من حي علاء الدين، فلاحظ أن علاء الدين شاب متسكع بدون هدف في الحياة، فأراد خداعه: “ابوك كان أخي يا شاب، أنا أكون عمك!”.

ولأن علاء الدين كان ساذجًا للغاية، ذهب بالغريب إلى منزله.

عندما سمعت والدة علاء الدين قصة ما يدعيه الغريب قالت له: “لم يحدثني زوجي يوماً عن أخ له؟!”.

أجاب الغريب: “لقد نسيني أخي، لأني سافرت حول العالم لأربعين سنة، قطعت خلالها الكثير من المسافات، والآن عدت لأسافر مع ابن أخي وأجعل منه رجلًا ناجحا ومسؤولا.

وافقت الأم اقتراح الرجل لأنها كانت تحلم رؤية ابنها يصبح رجلاً صالحًا، في صباح الغد ودع علاء الدين والدته، وذهب مع الغريب إلى أن وصلا غابة بعيدة عن المدينة، فأشعل الرجل نارًا ورش مسحوق غريب فيها، وفجأة فتحت حفرة كبيرة وسط النيران، وقد امتد إلى أعماق الأرض.

قال الرجل الغريب لعلاء الدين: “يا ابن أخي، في الحفرة ستجد سلمًا، انزل فيه حتى ترى كهفًا كبيراً، وفي الكهف تجد جدارًا به ثقب، وفي الثقب تجد مصباح، تأخذه وتحضره لي!”.

قصص خيالية ومشوقة للاطفال

الرجل الغريب كان ساحرًا، وكان يريد أن يملك مصباحا سحريا، وقد قطع المسافات للعثور على شاب يخرجه له من الحفرة.

خاف علاء الدين من النزول إلى الحفرة مثل أي شخص في مكانه، ولكن الساحر وضع خاتمًا ذهبيًا عليه قطعة كبيرة من الزمرد في أصبعه وقال له: “لا تخف، خذ هذا الخاتم كواحدة من الهدايا الكثيرة التي سأهديك، اذهب قبل أن يحل بنا الظلام!”.

نزل علاء الدين إلى الحفرة ووجد المصباح كما أخبره الساحر، فأخذه وبدأ في صعود السلم، وعندما اقترب من السطح سمع الساحر يتمتم: “عندما يسلمني هذا الصبي المصباح السحري، سأستعيد منه خاتمي وأحبسه إلى الأبد”.

أدرك علاء الدين حجم الفخ الذي وقع فيه، فصاح: ” أخرجني من الحفرة أولاً، وعندها فقط سأعطيك المصباح.

“أعطني إياه الآن!” صرخ الساحر بكل غضب.

لكن علاء الدين رفض تسليم المصباح السحري، فأغلق عليه الساحر الحفرة، لأن المصباح سيفقد سحره إذا تم أخذه بالقوة، فبقي علاء الدين محبوسا تحت الأرض!

عندما تذكر علاء الدين أنه كان يرتدي الخاتم، حكه بأصبعه فظهر جني صغير وقال: “أنا جني الخاتم، ماذا تحب أن أفعل من أجلك؟”.

فأجاب علاء الدين بدهشة: “أريد أن أعود إلى المنزل”.

قصص خيالية للاطفال طويلة

وفي رمشة عين وجد علاء الدين نفسه في المنزل مع أمه، بعد أن أخبر والدته بقصته مع الساحر والمصباح والخاتم، حكت المصباح بمنديل لتنظيفه وهي تقول: “لا أفهم سبب اهتمام الساحر بهذا المصباح المتسخ”.

سرعان ما ظهر جني أكبر من جني الخاتم، وقال: “أنا جني المصباح، ماذا تحب أن أفعل من أجلك؟”

قال علاء الدين: “أحضر لنا شيئًا لنأكله!”.

اختفى الجني للحظة، ثم عاد بأطباق شهية من الطعام.

عاش علاء الدين بسعادة مع والدته، حتى التقى ذات يوم ابنة الملك، فوقع في حبها. أحضر جني المصباح صندوقًا مملوءا بأرقى الجواهر، وأرسلها مع والدته إلى القصر لطلب يد الأميرة.

عندما قابلت الأم الملك القت التحية وقالت: “هذه هدية ابني علاء الدين، يرغب في الزواج من ابنتكم المصونة”.

أعجب الملك بالجواهر النفيسة، لكنه طلب المزيد منها حتى يوافق على الزواج.

مرة أخرى أحضر الجني مختلف الجواهر والهدايا، فأرسلها علاء الدين إلى الملك الذي كان سعيدا.

ولم يمض الكثير من الوقت، عندما تزوج علاء الدين من الأميرة، واحتفظ بالمصباح والخاتم في القصر دون أن يخبر الأميرة بسحرهما.

وصل خبر زواج علاء الدين إلى الساحر، فجاء متنكرا كتاجر، وبدأ يطوف جوار قصر علاء الدين قائلا: “من يريد استبدال المصابيح القديمة بالجديدة؟!”.

عندما سمعت زوجة علاء الدين ذلك، أسرعت لتغيير مصباح علاء الدين المتسخ والقديم، وبمجرد أن سلمته المصباح، فركه الساحر وظهر الجني فأمره: “اجعلوا القصر يختفي، ودع الأميرة تصطحبنا إلى أرض بعيدة”.

وعند عودته، لم يجد علاء الدين زوجته كما القصر.

قصص خيالية رائعة للاطفال

علم علاء الدين أن الساحر أخذ زوجته، فجلس على ضفة النهر، وحك الخاتم السحري فظهر الجني الذي ربط بسلسلة حديدية، فصاح علاء الدين: “أعد لي زوجتي وقصري يا جني الخاتم!”.

قال الجني: “آسف يا صديقي، جني المصباح فقط يمكنه أن يفعل ذلك”.

طلب علاء الدين من جني الخاتم أن يأخذه إلى مكانهم، وفي ثوانٍ وصل إلى جزيرة بعيدة فوجد زوجته تطل من نافذة قصر كبير، وبمجرد أن رأته تحدثت إليه سرا، فسألها عن مصباحه السحري، فأخبرته أن الساحر يأخذه معه حيث ذهب.

اقترب منها علاء الدين وهمس في أذنها بالخطة التي وضعها للهروب، وفي تلك الليلة وضعت الأميرة عشبة منومة في حساء الساحر، وما أن شربها حتى غط في نوم عميق، فأخذت الأميرة المصباح السحري وغادرت القصر بسرعة، وما أن حك علاء الدين المصباح حتى ظهر الجني الذي أمره علاء الدين: “خذنا إلى الصين فوراً، واترك الساحر هنا”.

وجد علاء الدين زوجته بجانب والدته التي طال انتظارها في القصر، وعاشوا بسعادة لبقية حياتهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

2 تعليقات
  1. غير معروف يقول

    روعة

    1. ياسر حسن يقول

      شكرا ومرحبا بك