“الله كريم” قصة جميلة للأطفال عن فضل الصدقة في رمضان

قصة للأطفال قبل النوم عن الصدقة

لا شيء أفضل من رواية القصص الهادفة للأطفال، عندما يتعلق الأمر بترسيخ القيم النبيلة وتعويذ الصغار على حب الأعمال الصالحة، وقد جئناكم اليوم بقصة مفيدة عن فضل الصدقة، آملين أن تساهم في حث الأجيال الصاعدة على التحلي بروح التضامن ومساعدة الفقراء والمحتاجين،

"الله أكرم" قصة للأطفال عن الصدقة

"الله أكرم" قصة جميلة للأطفال عن الصدقة

قصة “الله أكرم”

"الله أكرم" قصة للأطفال عن الصدقة
“الله أكرم” قصة جميلة للأطفال عن الصدقة

 

في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، توجهت امرأة ميسورة الحال إلى متجر لبيع الخضر والفواكه، وبعد أن حيت التاجر طلبت منه كمية من التفاح والموز والبرتقال، وبينما يجهز التاجر طلباتها، جاءت عجوز يبدو عليها الفقر، وسلمت على التاجر فرد عليها: “مرحبا بك ماذا تريدين؟”
فأجابت العجوز بخجل ظاهر على وجهها: “أريد بعض التفاح ولو كان غير صالح لسد جوع أطفالي”.
تأثرت المرأة الغنية لحال المسكينة، وتوجهت نحو التاجر وهمست في أذنه قائلة: “جهز نفس طلبيتتي وقدمها للسيدة العجوز، وكل شيء على حسابي”.
أسرع التاجر في تنفيذ ما طلبته المرأة، وفي أثناء ذلك طلبت منه السيدة العجوز أن يعجل بطلبها، فقال لها التاجر: “لم العجلة.. الصبر جميل سيدتي، سأجهز لك طلبك حالا ورمضان كريم”.
ردت عليه العجوز بكل يقين: “الله أكرم”.
أجابها التاجر: ” نعم الله أكرم، وكل شخص له رزقه عند الله الرزاق”.
وبعد حين قدم التاجر للعجوز أكياس الفواكه من تفاح وبرتقال وموز، فنظرت إليه العجوز بدهشة وقالت: ” ليس هذا طلبي إنه لشخص آخر”.
فرد التاجر: “بل هذا لك من الله وهو الرزاق: “ألم تقولي منذ دقائق إن الله أكرم؟”.
فابتسمت العجوز وأمسكت بالأكياس وهي لا تدري من أدى ثمنها، وفي تلك اللحظة أدمعت زاد تأثر المرأة الغنية مما دار بين العجوز والتاجر.

قصص عن فضل الصدقة في رمضان

خرجت العجوز من المتجر وهي سعيدة، وبعدها سألت المرأة التاجر عن ثمن طلبها وطلب العجوز، فقال التاجر: “لا تدفعي إلا ما طلبته أنت، ماطلبته العجوز سأدفع ثمنه، فأنا لست أقل منك كرما، ولكن السيدة الغنية أصرت على دفع ثمن ما أخذته العجوز، وبعد نقاش طويل إتفقا على أن يتقاسما ثمن طلب العجوز فيما بينهما، ومن تم خرجت المرأة الغنية من المتجر وركبت سيارتها، وأثناء قيادتها للسيارة شاهدت العجوز تتقاسم الفواكه التي معها مع المساكين، فبدأت المرأة الغنية تبكي من شدة تأثرها من المشهد، ونزلت من سيارتها متوجهة نحو العجوز وقالت لها: “لماذا توزعين هذه الفواكه وأنت في محتاجة لها لإطعام أولادك؟” فأجابتها العجوز: “لا أحتاج إلى هذه الكمية، فأنا لا أملك ثلاجة، وقد احتفظت بما يكفيني وأولادي.” فتبسمت المرأة الغنية وقالت لها: “بارك الله فيك وأصلح لك أولادك.”
هذا هو رمضان المبارك، يأتي بالخير والمحبة والعطاء.

العبرة من القصة

يتعرف الأطفال من خلال هذه القصة على فضل الصدقة ومساعدة المحتاجين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد