تجربة الكلب ذو الرأسين، من أغرب التجارب في تاريخ البشرية

حاول عالم سوفيتي شيئًا غريبًا في عام 1959. حاول فلاديمير ديميخوف أن يخلق كلبًا حيًا يتنفس برأسين، يبدو هذا الأمر مثل الخيال العلمي ولكن الغريب في الأمر أن ديميخوف نجح بالفعل في سعيه لإنشاء نوع جديد من الكلاب. وإليكم في السطور التالية ملخص لهذه التجربة الغريبة والغير متوقعة على الإطلاق:

فلاديمير ديميخوف

تبدو هذه مجرد صورة عادية لكلبان يجلسان معاً، لكن في الحقيقة الأمر ليس كذلك، فهذه الصورة لكلبان اثنان، هذان الكلبان متصلان بالفعل في الرقبة وكلاهما على قيد الحياة، وهي ناتج التجربة التي قام بها ذلك العالم الروسي

وهذا هو الرسم التخطيطي إلى حد ما لتصميم ديميخوف للكلب ذو الرأسين. كان ديميخوف يختار الكلاب من صائد كلابً محلي، وقد اختار كلبًا أكبر وكلبًا أصغر ليتم ربطهما معًا جراحيًا.

بدأت الجراحة الغريبة بتخدير الكلبين، وتمت إزالة جسم الكلب الأصغر أسفل القفص الصدري، كان ديميخوف ومن معه حريصين على ربط كل من الأوعية الدموية للكلبين أثناء عملهم، ثم تم إزالة العمود الفقري للكلب الأصغر بالكامل، وذلك كون العملية ستتم عن طريق زراعة جسم الكلب الأصغر في الكلب الأكبر.

تضمن الجزء التالي جمع الحيوانين معًا، فتم إحداث شق في أسفل رقبة الكلب الأكبر، ثم تم الكشف عن جميع أوعيته الدموية الحيوية، ثم بدأ العلماء ببطء في ربط الأوعية الدموية للكلبين معًا، وقد احتفظ الكلب الأصغر بقلبه ورئتيه وكفوفه الأمامية في النهاية.

وعلى عكس ما توقعت عزيزي القارئ، فقد كانت الجراحة ناجحة في النهاية، ونجا الكلبان من محنتهما الغربية وتمكنا من الحراك، وكن وللأسف لم يعش هذان الكلبان المندمجان معاً لفترة طويلة، فقد مات كلاهما بعد حوالي أربعة أيام من الجراحة.

على الرغم من أنك قد تكون سريعًا في الإشارة إلى مدى قسوة وفظاعة هذه التجربة، إلا أن تلك التجارب المجنونة التي قام بها ديميخوف كانت الطريق الذي مهد لعمليات زراعة الأعضاء البشرية، لذا وكما يقال “رُب ضارةٍ نافعة”.

مرجع


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد