القصة الحقيقية وراء صورة الطفل الباكى وعلاقتها بحريق المنازل الغامض

صورة الطفل الباكى، واحدة من أكثر الصور شعبية في مصر، وفي معظم أنحاء العالم، فلا يخلوا أى منزل حتى وقتنا هذا إلا وتجد به هذه الصورة ملعقة على الحوائط أو في المحلات، وفي المقاهى أيضًا.

تعبر صورة الطفل الباكى عن مشاعر الحزن، والأسى، والبكاء، وساعدها في ذلك وجه الطفل على الصورة، الذي يشع براءة وطفولة، كم أن كل من يرى أو يشاهد هذه الصورة ينتابه حالة من الحزن على هذا الطفل.

الطفل الباكى

صام برسم لوحة الطفل الباكى أحد أشهر الرسامين في أسبانيا، وهو رسام يدعى برونو أماديو، أو ما يعرف بإسم جيوفانى براجولين، وكل المعلومات المتوفرة حول هذا الرسام، أنه كان يهتم برسم صور للأطفال أصحاب الدموع، أو الأطفال الباكية عمومًا.

و قام برسم مجموعة من الصور لمجموعة من الأطفال، وأعمارهم تتراوح بين عمر عامان، إلى عمر 8 ثمانية أعوام، وكل هذه الصور على الرغم من إختلاف أصحابها أو الأطفال، إلا أنها حملت إسم الطفل الباكى جميعها.

الطفل الباكى 2

أثناء تجول برونو أماديو في شوارع العاصمة الأسبانية مدريد، سمع أحد الأطفال وهو يبكى بحرقة شديدة، وعندما إقترب منه ليسأله عن سر بكاءه، فلم يجيبه الطفل، وأخذ بكاء دون أن يتفوه بكلمة واحدة.

و في تلك الأثناء إصطحب الرسام الطفل معه إلى منزله، وقدم له الطعام، وقام بعدها برسم صورة له وهو يبكى العين.

و منذ ذلك الحين وبين الحين والأخر يقوم الطفل بزيارته، وكان دائمًا في كل زيارة له كان الطفل يبكى دون سبب واضح لذلك، وفي كلزيارة كان يرسم برونو أماديو صورة للطفل، ووصلت عدد الصور حوإلى 28 صورة لذات الطفل.

الطفل الباكى 3

و في أحد المرات زار أحد الكهنة الرسام الأسبانى في منزله، ورأى صور الطفل الباكى، وقال الكاهن للرسام، أن هذا الطفل يدعى بونيللو، وأخبره الكاهن أن سبب بكاءه المستمر أنه رأى والده يحترق داخل منزله حتى موته.

و قال الكاهن للرسام، أنه يجب أن يتوقف عن مساعدة الطفل، وأخبره أنه أينما يتواجد هذا الطفل تندلع الحرائق دون معرفة سبب واضح لذلك، ولكن برونو أماديو لم يستمع لنصيحة الكاهن، وتكفل بالطفل وعاشا سويًا.

و في ذات المرات عاد برونو أماديو إلى منزله ووجده محترقًا بالكامل، وفي هذا الحين وجه الإتهام للطفل الباكى، لأن محتويات المنزل أحرقت بالكامل عدى صور الطفل الباكى فقط.

و كانت صحيفة ذى صن البريطانية، نشرت في عام 1958، تقريرًا حول الحرائق التي تندلع في المنازل التي تضع صورة الطفل الباكى على حوائطها.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد