“عادل إمام” يُثير ضجة واسعة على منصة “إكس” بعد تداول مقطع فيديو لتصريحاته السابقة عن المقاومة الفلسطينية “حماس”

أثار الفنان المصري عادل إمام ضجة واسعة على منصة “إكس” بعد انتشار مقطع فيديو لتصريحات سابقة أدلى بها تعبيرًا عن رأيه في المقاومة الفلسطينية “حماس”، وقد تفاوتت ردود الفعل بين المؤيدين والمعارضين على هذا الفيديو المتداول الذي يعود تاريخه إلى عام 2010؛ حيث ظهر عادل إمام في مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها عن رأيه في حماس والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الفنان عادل إمام والإعلامي عمرو الليثي - مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية

الفنان عادل إمام والإعلامي عمرو الليثي - مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية

الفيد‌يو المثير للجدل

في مقابلة تلفزيونية، واجه الإعلامي عمرو الليثي الممثل عادل إمام بتصريحاته السابقة بعد العدوان على قطاع غزة؛ حيث تساءل الليثي عن مدى شعوره بالندم على تلك التصريحات، فأجاب “عادل إمام” بالرفض واستنكار معبرًا عن غضبه الكبير تجاه ما حدث في غزة، وأعرب عن استيائه من فكرة الدخول في قتال مع جماعة تمتلك قوة وقدرات كبيرة (إسرائيل) واستهدافها بالصواريخ، واصفًا تلك الصواريخ المستخدمة بأنها مصنوعة في ورش بسيطة.

صورة تجمع الإعلامي عمرو الليثي وعادل إمام يتوسطهم التصريحات التي قالها الأخير فيما يتعلق برأيه في حماس - مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية
صورة تجمع الإعلامي عمرو الليثي وعادل إمام يتوسطهم التصريحات التي قالها الأخير فيما يتعلق برأيه في حماس – مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية

فرد “الليثي” على ذلك بأن حركة حماس هي المقاومة في تلك المنطقة، لكن “عادل إمام” أجاب بتصريح أوضح فيه إن الشخص الذي توجه إليه الضربات لن يرسل لك الورود كهدية، بل سيرسل صواريخ وسيستهدفك كونه يمتلك استراتيجية أمنية منظمة لها حدود، وأكد “إمام” على ضرورة أن يتحلى الشخص بالذكاء وأن يعرف ما الذي يقوم به ومن يكون خصمه في الحرب، موضحًا أن إسرائيل لن يستطيع أحد مقاومتها لأنها منظمة.

رد عادل إمام بعد هذا الفيديو

جاءت تلك التصريحات السابقة انتقادًا على رد فعل حركة حماس على العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2010 دون دراسة العدو جيدًا، وبعد مرور عشرة أعوام من هذا اللقاء التلفزيوني شهد المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح أحداث عنف جديدة من قوات الاحتلال يوم الاثنين العاشر من مايو عام 2021 الذي وافق الثامن والعشرون من رمضان 1442هـ؛ حيث اقتحم آلاف من أفراد شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وأدى ذلك لاستشهاد وإصابة ما يزيد عن 300 فلسطيني، ليعبر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك عن غضبهم مما حدث، فاستغلت صفحة “إسرائيل بالعربية” هذا الفيديو وأعادت نشره مرة أخرى على منصة إكس “تويتر سابقًا” وعلقت عليه بالكلمات التالية:

“سياسة حماس تخدم طرفين إيران والإرهاب وتلحق الضرر بالمدنيين على طرفي الحدود في غزة وإسرائيل. اسمعوا ماذا قال الممثل المصري الزعيم عادل امام منذ عدة سنوات… ينطبق على اليوم”.

تصريحات عادل إمام عن المقاومة الفلسطينية حماس - مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية
تصريحات عادل إمام عن المقاومة الفلسطينية حماس – مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية

بعد انتشار الفيديو المثير للجدل، خرج “عادل إمام” في لقاء آخر مع الإعلامي المصري إبراهيم حجازي، حيث أكد على أحقية الشعب الفلسطيني في المقاومة واصفًا أي شخص يعارض المقاومة بأنه خائن، ومع ذلك، أشار إلى ضرورة دراسة قوة العدو وتأمين الحماية للشعب قبل المقاومة، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرد بقسوة دون ضمير ويتسبب في استشهاد العديد من الفلسطينيين.

انقسمت ردود الفعل حول تصريحات عادل إمام بين مؤيديه ومعارضيه، وتم تداول الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي تطبيق “إكس” لإبراز وجهات النظر المختلفة؛ حيث أتفق البعض مع ما قاله “عادل إمام” في الفيديو قائلًا:

“الزعيم.. اللى كل كلمة من كلامه بميزان من دهب.. العالم كله حبه ليك بيزيد يوم عن يوم.. ربنا يبارك في صحتك وفي أولادك يا زعيم الأمة”.

وأشارت أخرى: “بعيدًا عن العاطفة للأسف كلامه واقعي”.

كما علق أحد المعارضين قائلًا أن هذا العدوان أظهر له أن العائق الحقيقي والمشكلة الأساسية التي أودت بقضية فلسطين إلى هذه المرحلة من السوء منذ أيام العثمانيين حتى اليوم هما الدول العربية، وأستكمل “أنا شخصيًا بعد تحرير فلسطين أنوي الانسحاب من العالم العربي وعدم التورط في أي تعامل سياسي أو تبادل تجاري “فلسطين وكفى”.

كما أوضح أحد المعارضين أن إسرائيل تحظى بدعم من الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، وبذلك إذا تخلى الغرب عنها فإن الادعاءات المذكورة في الفيديو لن تكون صحيحة، وأضاف آخر أن هذه الآراء هي نفسها التي يطرحها اليهود، وإذا استسلمنا لتلك الأفكار فلن يحدث تحرر لأي بلد من الاستعمار والاحتلال.

من ناحية أخرى أشار البعض إلى أن الأفكار الموجودة بالفيديو قد تبدو منطقية للوهلة الأولى ولكن بعد التأمل فيما نراه اليوم وما حدث من حماس في السابع من أكتوبر نجد أنه أظهر وأثبت ضعف إسرائيل، وبالرغم من أن الحرب غير متكافئة من حيث القوة، إلا أنه كان من السهل أن تنتهي بالهيمنة الإسرائيلية، ولكن عندما فشلت إسرائيل وبدأت في الانتقام بأسلوب وحشي عشوائي ودموي، نجد البعض يروّج لفكرة تهور حماس بدلاً من التعاطف معها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد