ميتا تُروج لنموذجها المدفوع للتحرر من من الإعلانات

في خطوة جديدة نحو تغيير تجربة المستخدم، أطلقت شركة ميتا نموذج اشتراك جديد يتيح لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام في الاتحاد الأوروبي التمتع بخدماتها دون إعلانات.

يأتي هذا النموذج كخيار بديل للنموذج المجاني، حيث بدأت الشركة في طلب التسجيل لهذه الخدمة المدفوعة.

تسعى ميتا من خلال هذه الخطوة للاستجابة للوائح الخصوصية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، متيحة للمستخدمين خيار التحكم في تجربتهم مع الإعلانات المستهدفة.

سعر الاشتراك

يتطلب الاشتراك في هذا النموذج الجديد دفع رسوم شهرية تبلغ حوالي 20 دولارًا أمريكيًا.

ظهرت نافذة منبثقة للمستخدمين توضح أن الراغبين في استخدام فيسبوك وإنستجرام بدون إعلانات عليهم دفع رسوم إضافية لتغطية كلا الحسابين.

وقد حددت ميتا رسوم الاشتراك دون إعلانات بـ10 يورو شهريًا عند الشراء عبر الويب، أو 13 يورو شهريًا عند الشراء عبر متاجر التطبيقات.

في البداية، تغطي رسوم الاشتراك جميع الحسابات المرتبطة بالمستخدم، ولكن اعتبارًا من الأول من مارس، سيتعين على المشتركين دفع رسوم إضافية تبلغ 6 يورو شهريًا لأي حسابات مرتبطة إضافية عند الشراء المباشر، أو 8 يورو شهريًا عند الشراء عبر متجر التطبيقات.

تشير ميتا إلى أن هذا الخيار الجديد متاح فقط للمستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، ويأتي كرد على التغييرات في القوانين بالمنطقة.

يتوجب على المستخدمين في البلدان التي تتوفر فيها هذه الميزة الاختيار بين الاشتراك المدفوع أو الاستمرار في استخدام المنتجات مجانًا، مع العلم أن الاختيار الأخير يعني الاستمرار في تلقي الإعلانات المخصصة.

الاشتراك الشهري

ابتداءً من هذا الشهر، توفر ميتا للمقيمين في الاتحاد الأوروبي، المنطقة الاقتصادية الأوروبية، وسويسرا، خيار الاشتراك الشهري الذي يمنحهم فرصة لتصفح فيسبوك وإنستجرام دون التعرض للإعلانات.

يتيح هذا الاشتراك للمستخدمين الخروج من دائرة الإعلانات وتتبع السلوك، مما يقلل من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، وهو أمر حيوي بالنظر إلى التحديات التي واجهتها الشركة في هذا المجال.

هذا النموذج الجديد يعتبر خطوة ذكية من ميتا في تقديم خيارات متنوعة تتناسب مع رغبات المستخدمين المختلفة، وخاصة في ظل التغيرات التنظيمية الحالية في الاتحاد الأوروبي.

يمثل هذا النموذج توجهًا جديدًا في صناعة الإعلانات الرقمية، حيث يُظهر اهتمام الشركات الكبرى بتوفير تجارب مستخدم تتناسب مع توقعات الجمهور ومتطلبات اللوائح التنظيمية المتغيرة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد