تستخدم البرامج المُنتجة لمقاطع الفيديو التي تعتمد على تقنية الذكاء الإصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي لإنشاء فيديوهات تلقائيًا عبر مدخلات متنوعة مثل الصور والنصوص والصوتيات.
ويمكن استخدام هذه البرامج لأغراض مُتعددة مثل إنشاء فيديوهات ترويجية أو محتوى تعليمي أو حتى فيديوهات شخصية لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتحسن هذه التكنولوجيا المستخدمة في هذه البرامج باستمرار، مما يسمح للمستخدم بإنشاء فيديوهات أكثر تعقيدًا وواقعية بحد أدنى من التدخل البشري.
فيديو توضيحي للبرنامج تم نشره على يوتيوب عبر قناة Google Research الرسمية
وبالرغم من أن هذه البرامج الذكية يمكن أن توفر الوقت والموارد، إلا أنها لا تزال تشكل قلقًا بشأن تأثيرها على طريقة إنتاج الفيديوهات التقليدية وبعض المخاطر المحتملة لسوء استخدامها مثل الفيديوهات الزائفة.
في إطار هذا السياق كشفت شركة Google عن أحدث إضافة لها في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي بالضبط ما تتوقعه من مُنشئي الفيديوهات عبر الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل الشركة حاليًا على مُضاهاة منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، ويبدو أن الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا قد حددت أهدافها في إنتاج هذا النوع من الفيديوهات.
وعلى الرغم من أن إنتاج الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي قد شهدت تقدمًا كثيرًا إلا أن إنتاج الفيديوهات بهذه التقنية لازالت جديدة وليس لها رؤية واضحة بعد، لذلك تأمل جوجل في تغيير هذه الرؤية مع التقنية التي تعتمد على إنشاء الفيديوهات بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي أطلق عليها اسم “Phenaki”.
ويمكن للمستخدمين تجريب برنامج Phenaki عن طريق إدخال نص محفز وسيقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقطع فيديو قصير بناءً على هذا النص بطريقة ذكية.
ولمنع إنشاء الفيديوهات الزائفة قامت جوجل بوضع بعض الحواجز أثناء إنشاء الفيديوهات عبر هذه التقنية، على الرغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى.
كما أعرب الرئيس التنفيذي لشركة Google، وبشكل مفاجئ عن دعمه العلني للتنظيم الحكومي الجيد لهذه التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل برنامج Phenaki الجديد.
كما فرضت جوجل قيودًا على إنتاج الفيديوهات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ويمكن أن تأخذ هذه القيود أشكالًا مختلفة، مثل تقييد نوع مُعيّن من المحتوى أو المطالبة بالشفافية عند استخدام هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى تنفيذ إطارات قانونية وأخلاقية لحكم استخدامها، بهدف منع إنشاء وانتشار الفيديوهات الضارة باستخدام هذا البرنامج.
هذا ولا يزال غير معروف حتى الآن، متى أو ما إذا كان سيُتاح Phenaki للجمهور أو غير ذلك، ولكن من الواضح أن جوجل ستستثمر بشكل كبير في هذه التقنية الجديدة والمُثيرة للإهتمام.
