تخطط الشرطة اليابانية لبدء اختبار كاميرات الأمان المجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف الحد من حدوث الجرائم الكبرى، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة (ديلي ميل)، تهدف هذه الاختبارات إلى اكتشاف الجرائم قبل حدوثها، وبحسب وكالة الشرطة الوطنية اليابانية، ستتجنب هذه الاختبارات استخدام تقنية التعرف على الوجه، وبدلاً من ذلك سوف تركز الكاميرات المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي على تقنيات أخرى، وإليكم التفاصيل.
الشرطة ستعتمد على كاميرات مجهزة بالذكاء الصناعي تعتمد على تحليل سلوك الأفراد
أعلن مسؤولو الشرطة اليابانية أنهم يعتزمون إطلاق برنامج اختبار الذكاء الاصطناعي في اليابان خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس 2024، وفقاً لبعض خبراء مكافحة الإرهاب، من المتوقع أن تساعد الكاميرات الجديدة المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة عمل رجال الشرطة وتوفير وسائل إضافية لليقظة، ومع ذلك، أعرب آخرون عن قلقهم من إمكانية دخول تحيزات خوارزمية مخفية في عمل الشرطة.
تتميز الكاميرات المجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي بميزات مثل اكتشاف السلوك (التي تحلل الحركات البشرية) والتعرف على الوجه ( التي تميز الهوية) وتقنيات التعرف على الأدوات والتي يمكن استعمالها للتعرف على الأغراض المحظور حيازتها بالنسبة للمدنيين في الأماكن العامة، وتركز الشرطة اليابانية حالياً فقط على خاصية واحدة وهي اكتشاف السلوك فقط، ولكي يتمكن النظام من اكتشاف السلوك البشري عليه يتعلم كيفية اكتشاف الحركات غير العادية مثل التحديق المتكرر، من خلال ملاحظة أنماط الأفراد المشتبه بهم، ومن الصعب في بعض الأحيان اكتشاف السلوك المشبوه بين الحشود بواسطة العين البشرية، ولذلك يمكن للنظام أن يدعم قوات الأمن في التعامل مع التهديدات الأمنية بشكل أفضل حيث يتعامل مع بيانات كبيرة ويحللها بوقت أسرع من الإنسان.
ما علاقة (الجناة المنفردين) وذكرى وفاة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بهذه الكاميرات؟
تأتي اختبارات كاميرا الذكاء الاصطناعي هذه في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أثناء إلقاء خطابه بالقرب من محطة ياماتو سايداجي في 8 يوليو 2022، وتعد زيادة الهجمات التي ينفذها الأفراد المعروفون بـ “الجناة المنفردين” أحد الأسباب التي تدفع الشرطة لاختبار النظام الجديد، حيث يصعب اكتشاف هذه الهجمات مسبقاً، بالإضافة إلى حادثة إطلاق النار على آبي، تعرض رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لهجوم في أبريل من هذا العام.
في الوقت الحالي سيكون استخدام وكالة الشرطة الوطنية لتقنية (التنبؤ بالجريمة) هو مجرد اختبار يهدف إلى تقييم دقة الكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد مدى قابلية اعتماد النظام رسمياً، ووفقاً لموقع Nikkei لن تستخدم الشرطة ميزات (التعرف على الوجه)، بل ستركز فقط على رصد السلوكيات العامة والعناصر المشبوهة.
