يتطور الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة، ويبدو أنه سيتجاوز قدرات البشر في المستقبل القريب، لكن هذا التطور السريع يثير العديد من الأسئلة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وما إذا كان سيشكل تهديدًا أم فرصة للبشرية.
الذكاء الاصطناعي والأمن القومي
يشير بعض الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي الخارق سوف يشكل تهديدًا للأمن القومي للدول، حيث يمكن استخدامه لإنشاء أسلحة أو أنظمة مراقبة قوية للغاية، على سبيل المثال، يمكن إستخدامه لإنشاء أسلحة ذاتية التوجيه يمكنها تحديد وقتل الأهداف بدقة، كما يمكن استخدامه لإنشاء أنظمة مراقبة قادرة على مراقبة كل حركة للبشر.
قلة الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي
كما يعتقدون أيضًا أنه قد يؤدي إلى فقدان الوظائف، حيث يمكن للآلات أداء المهام التي يقوم بها البشر حاليًا بشكل أكثر كفاءة، على سبيل المثال، يمكن استخدام التقنيات المتطورة والروبوتات الحديثة لتشغيل المصانع وتشغيل السيارات وتقديم الرعاية الصحية.
ولكن، يعتقد البعض الآخر أن الذكاء الاصطناعي الخارق سيكون فرصة للبشرية، حيث يمكن استخدامه لتحسين حياتنا في العديد من المجالات، مثل الصحة والتعليم والبيئة، على سبيل المثال، يمكن استخدام تلك التقنيات لتطوير علاجات جديدة للأمراض وتحسين جودة التعليم وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
كيفية تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي
يشير خبراء إلى أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي الخارق، مثل:
- وضع معايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، يجب أن تحدد هذه المعايير كيفية استخدام تلك التكنولوجيا المتطورة بطريقة أخلاقية ومسؤولة.
- تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة شفافة ومسؤولة، يجب أن يكون هناك شفافية حول الأبحاث القائمة على تطوير تلك الروبوتات وتوضيح طريقة استخدامها.
- ضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، وليس فقط الدول الغنية، حيث يجب أن يتاح كل ما هو حديث ومتطور للجميع، بغض النظر عن مكان نشأتهم.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الذكاء الاصطناعي الخارق سيكون تهديدًا أم فرصة للبشرية، ومع ذلك، فمن المهم البدء في التفكير في هذه القضايا الآن، قبل أن يكون الذكاء الاصطناعي الخارق واقع مؤلم للبعض.
