إلى شريف إكرامي | لماذا لا تعتزل وتستثمر أموالك

  • كتب | محمد هلال.

في كل مكان وزمان قوة الكيان برجالة، فاذا كان الرجل المناسب بالمكان المناسب، تقدم الكيان وقلت عثراته.. وحقق أهدافه، ولم يكن النادي الأهلي في تاريخه يوما منذ الراحل صالح سليم وحتى رئيس النادي السابق حسن حمدي يضع مصلحة شخص فوق مصلحة النادي وأهدافه، وكان هذا دوما هو سر من أسرار تفوق القلعة الحمراء وريادتها حتى صارت القوة الكروية الأكبر والأقوى مصريا وعربيا وافريقيا، فمن منا ينسى عندما قرر مجلس ادارة صالح سليم وقف 16 لاعبا من كبار النادي الأحمر بالعام 1985 لتمردهم وقرر حينها العب بالناشئين ببطولة كأس مصر امام نادى الزمالك، واقصاءه من بطولة الكأس ليفوز الأهلي بالمباراة والأكثر من هذا يفوز الأهلي بمبادئه ويرسخ قاعدة أذليه لم تهتز الا في عهد الرئيس الحالي للأهلي المهندس محمود طاهر ” أن الأهلي فوق الجميع “.
اليوم تغير الحال بفعل فاعل وأصبح عرين الأهلي الذي ظل طوال تاريخه تحت حراسة هيكل والبطل وشوبير والحضري عصيا على الاختراق، أصبح اليوم مستباح لأبسط التسديدات تجاه حارسه الحالي شريف إكرامي، حتى أن المدير الفني الهولندي السابق ” مارتن يول ” قالها نصا ” أن إكرامي حارس كل كرة تسدد نحوه.. من الممكن أن تصبح هدفا “ في انتقاد واضح من المدير الفني الهولندي لشريف إكرامي ربما دفع ثمنه غاليا بإعفائه من مهمة قيادة القلعة الحمراء.
وحديثا وفي موقف غير معتاد من النادي الأهلي الذي لا يعترف الا بالعطاء والموهبة دون المجاملات والعواطف تم الحشد لرفع معنويات الحارس المدلل بالنادي الأهلي بملعب مختار التتش بعدما تسبب بأزمة حقيقية كادت تعصف بالفريق أمام الترجي التونسي، عندما سقط هو والكرة في مشهد قلما يحدث بالتاريخ الكروي ويسكن الشباك هو والكرة داخل المرمى بإستاد برج العرب.
ان إكرامي بالوقائع لا يصلح حارسا لأكبر الاندية الافريقية، التي فقدت مكانتها بالقارة السمراء تارة أمام أسيك ابيدجان وتارة أمام مازيمبى الكونغولي، بل وتارتين أمام الترجي، وكان المتسبب الأول في هذا هو حارس المرمى شريف إكرامي بأخطائه التي تثير العجب قبل أن تثير الغضب، فيكفي تسديده واحدة على إكرامي ليضيع بها مجهود الفريق ل90 دقيقة في مباريات لا تحتمل مجرد انصاف الأخطاء، فكرة تسدد بجوار يد وفي متناول إكرامي لتسكن الشباك مشهدا معتاد كما حدث اليوم في مباراة الأهلي مع النجم الساحلي.
ان الاصرار على إكرامي حارسا لمرمى الفريق، يمثل عبء حقيقا على دفاعه وخط وسطه، ويقلل فرصة الفريق في الحرية الهجومية، فدائما حارس المرمى هو نصف القوة الحامية بالملعب، وان خابت توقعاته وتحركاته ذهبت مجهودات الاعبين العشرة ادراج الرياح.
ويبدو أن قرار حقيقا بالبحث أو اعداد بديلا لإكرامي في ظل مجلس الإدارة والجهاز الفني الحاليين، أمرا مستبعدا أن لم يكن مستحيلا، وعليه يبقى الامل في مناشدة إكرامي نفسه أن (ارحل واعتزل الكرة) وانت أكثر حظا من مئات الألوف من شباب مصر، فلديك ما يكفي من الاموال لاستثمارها بعيدا عن الكرة ومتاعبها وأخطائها، وأترك الفرصة والمجال بشجاعة لصناعة حارس مرمى حقيقي يأمن جمهور الأهلي في وجوده على نظافة شباك فريقهم نظيفة أو على الاقل بعيدة عن أي خطأ ساذج يفقد الفريق بطولات تاريخية هي حق لأجياله القادمة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد