انس جابر تلعب على نهائي ويمبلدون غدا.. لاعبة تونسية من قماشة محمد صلاح

التاريخ يحمل الكثير من أسماء النجوم التي لمعت في سماء العالمية في مختلف الألعاب، بل وفي مختلف التخصصات العملية والثقافية وغيرها، لكن الحاضر فيه من الأسماء البارزة المتفوقة عالميا، ما يجعله الأفضل، بفضل وجود نجوم كبار مثل محمد صلاح رياض محرز وانس جابر وبسنت حميدة وغيرهم، مما يؤكد أن القماشة العربية الآن تختلف في إنتاجها.

انس جابر وانجازات عالمية غير مسبوقة

أنس جابر لاعبة تنس تونسية صاعدة بسرعة الصاروخ في هذه اللعبة التي ظلت محتكرة على كل الثقافات الأوروبية والأمريكية وغيرها إلا الدول العربية، كانت دائما مشاركتها تأتي على استحياء، حتى جاءت أنس جابر وجعل الصورة العربية في ملاعب التنس العالمية واضحة وضوح الشمس، وتقدمت بقوة لتحتل المركز الثاني عالميا في التصنيف الدولي.

انس تلعب الآن في بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ولم يبق أمامها إلا خطوة واحدة للفوز بها، بعد أن صعدت للعب المباراة النهائية بعد فوزها على الألمانية تاتيانا ماريا، في مباراة نصف النهائي، بواقع 6-2، ،3-6، 6-1، لتكون بذلك أول لاعبة عربية تتأهل إلى نهائي إحدى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، كما كانت أول لاعبة عربية تتأهل لربع النهائي ونصف النهائي أيضا.

انس جابر والانجاز الكبير في ويمبلدون

أنس دخلت التاريخ ليس لأنها أول فتاة عربية تلعب نهائي ويمبلدون، بل لأنها الأول بين النساء والرجال أيضا، كما أنها الثاني على مستوى أفريقيا بعد الجنوب إفريقية ساندرا رينولدز عام 1960، التي حققت هذا الإنجاز، أي أن أفريقيا انتظرت أكثر من 60 عاما لتصل لاعبة أخرى إلى نهائي إحدى البطولات العالمية الكبرى.

وصولها للمركز الثاني في الترتيب العالمي جعلها تحطم الرقم العربي والأفريقي المسجل باسمها أيضا، أي أنها تنافس نفسها بين العرب والأفارقة رجال ونساء بالوصول لأفضل مركز في التصنيف العالمي، ورفعت التونسية صاحبة الـ 27 عاما رصيدها إلى 4340 نقطة، واعتقد أن هذا الرقم سوف يتغير عندما تفوز إن شاء الله في نهائي ويمبلدون غدا السبت، تليها عربيا اللاعبة المصرية ميار شريف التي تتواجد في المركز 50 عالميا برصيد 1175.

المصرية ميار شريف الـ 50 عالميا

نجوم العرب الكبار أمثال صلاح وانس وبسنت، لم يكن تفوقهم مجرد جينات ورثوها، وكانت سببا مباشرا في النجاح على المستوى العالمي، بل اجتهدوا بقوة وتوفرت لهم البيئة الصالحة للتفوق وحققوا ما أرادوا، وأمثالهم من الكفاءات العربية في كل مجال ولعبه بالمئات وربما بالآلاف، فقط يحتاجون لمن يرعاهم ويوفر لهم البيئة المناسبة لتحقيق التفوق والوصول إلى العالمية.

كتبت التاريخ في محافل الرياضة الدولية:- التونسية انس جابر إلى نهائي ويمبلدون

دعوة لكل جهة مسؤولة وكل رجل أعمال عربي، وكل مؤسسة أهلية، أن يبادروا بتبني المواهب العربية في كافة الرياضات ورعايتهم من حيث الإنفاق والتدريب والتأهيل وأحيانا التربية بما يتناسب مع متطلبات المناخ العالمي للوصول إلى منصات التتويج، في مختلف الألعاب وعلى كافة المستويات، لان شبابنا قادرون على ذلك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد