كولر يستحق المحاكمة.. وإعلام الأهلي سبب رئيسي في تراجع الأداء والنتائج

لو كنت في مكان إدارة النادي الأهلي، كنت قررت فورا إلغاء المؤتمرات الصحفية التي تتبع مباريات النادي، أو على الأقل قمت بتكليف أي من أفراد الجهاز الفني بحضورها ومنع كولر من التصريح لوسائل الإعلام، لان الرجل يرتكب جرائم كروية يستحق عليها المحاكمة، خاصة في تصريحاته الأخيرة التي تلت إخفاقات النادي الأهلي وخسارته ست نقاط في أربع مباريات فقط، حيث بحث الرجل عما يمكن أن يبرئه من تصريحات حتى لو كانت ضد مصلحة النادي بصفة عامة.

تصريحات كولر تضر بالفريق ولا تبرر نتائج

تعودنا من المدربين الأجانب خصوصا، تحمل مسؤولية النتائج التي لا ترضى الجمهور، والحديث عن الأسباب الفنية التي كانت وراء الإخفاق حتى وإن جاء من بينها تراجع أداء بعض اللاعبين، لكن أن يخرج كولر ويقول إن جميع مهاجمي الأهلي غير مقنعين له، وتسميتهم بالاسم، وأنه حاول أن يعتمد على بيرسي تاو، بدلا منهم لكن الإصابة أبعدته، في محاولة منه لتبرئة نفسه من الخسائر، لكنه في نفس الوقت حكم على أهم لاعبيه بالفشل المحقق خلال المباريات القادمة، وإذا كانوا فاقدين للثقة خلال الفترة الأخيرة وتأثر أدائهم بسببها، فإنه ذلك قضى على ما تبقى منها لديهم وخسرهم على الأقل لفترة ليست قصيرة.

قبلها بأيام قليلة، وبعد تعادله مع سموحة، ألقى باللوم على فريق سموحة أنه لجأ للدفاع طوال المباراة وأضاع الكثير من الوقت، مع أن كل من شاهد المباراة اعترف أن سموحة كان يمكن أن يفوز بالثلاث نقاط كاملة لولا سوء إنهاء عدد من الهجمات الخطر، ثم ألقى باللوم على جماهير النادي الأهلي لأنها لم تحضر بالعدد الكبير مثلما يحدث مع نادي الزمالك، ثم التفت حواليه مرة أخرى وألقى باللوم على أرضية استاد السلام وأنه يريد اللعب في استاد القاهرة.

وارد أن يمر الفريق بحالة من عدم التوفيق لكن إعلام الأهلي لا يعترف بذلك

كل ما سبق يؤكد أن الرجل ليس لديه حلول لمشاكل الفريق الفنية، وأنه يبحث عن شماعات يعلق عليها قلة حيلته، وعلى إدارة الأهلي أن يكون لها وقفة معه، وأن تراجعه فيما يتعلق بتصريحاته المتعلقة بكل شيء خلاف الرأي الفني الذي يختص به، ويترك لها حل مشاكل الجماهير إن وجدت، ومشاكل الاستادات إن وجدت، والا يفقدها أهم ما لديها من لاعبين دفعت فيهم الملايين وتنتظر منهم الإنجازات من ناحية وتحقيق المردود المادي من ناحية أخرى، وأن علاقته بهم لا تتعدى الاستفادة منهم بما يراه مناسبا لصالح الفريق دون القضاء على معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم.

الإعلام الرياضي عموما، تحول إلى إعلام أهلي أو زمالك، ونادرا ما نجد إعلامي يعمل من أجل الخبر فقط، بصرف النظر عمن يرضى عنه أو يغضب، وأصبح لكل نادي منظومة إعلامية من وسائل الإعلام التي يفترض أنها محايدة، تعمل وفق ما تريده إدارة الأندية أن يصل إلى جماهيرها فقط، وهو ما وضح تماما في حكاية كهربا، والتعامل مع نتائج الأهلي الأخيرة، ربما يكون الإعلام الأهلاوي سببا رئيسيا في فشل خطة محامي كهربا لإعادته إلى الملاعب في يناير، عندما أعلنوا هذه الخطط بشيء من التشفي في الطرف الآخر، وهو ما دفع الزمالك إلى إفسادها والتعجيل بعقوبات إضافية لكهربا.

حسام حسن ومحمد شريف ضحايا كولر

بعد تعادل الأهلي مع سموحة، خرج هؤلاء بالضرب الشديد في كل اللاعبين متهمين الجميع بالتقصير وأنهم أقل من أن يرتدوا تيشيرت الأهلي، وكالوا لهم الاتهامات من هنا وهناك، مع التلميح من بعيد أن المدرب مشارك في النتائج السلبية بصورة أو بأخرى، وكان من الواضح أن ذلك رأي إدارة النادي لتشابه آراء كل المحسوبين عليه، ثم جاء التعادل مع سيراميكا، ورغم أن الفريق أدى مباراة جيدة جداً مقارنة بما سبقها إلا أن بعض هذه الأصوات أعاد نفس النغمة ضد اللاعبين، والسؤال: من يستطيع رفع الروح المعنوية لهم وإعادتهم إلى التألق، إذا كان إعلامهم سيتعامل معهم بهذه الطريقة؟

مارسيل كولر: لم يقنعني أي مهاجم في فريق الأهلي ولا أريد صفقات سد خانة

ربما يكون هناك قطاع كبير من جماهير الأهلي لا تعترف بوجود نتائج في كرة القدم غير الفوز فقط، لكن لا يمكن قبول ذلك من أي إعلامي يفترض أنه يقود الجماهير، من خلال توفير الرأي والمعلومة الصحيحة، وعليه أن يشيد بالفريق أو باللاعب إذا قدم أداء جيدا ولم يحالفه الحظ في إحراز الأهداف، حتى يكون دافعا له في المباريات القادمة، اعتقد أن الإدارة عليها دور كبير فيما يحدث إجمالا، وآمل أنها هي الأخرى لا تكون تعمل بنفس سياسة كولر وإبعاد اللوم عنها من خلال توجيهه للاعبين، وأن تتحمل مسؤوليتها مع كولر قبل أن يفوت الأوان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد