ما هو القرقيعان؟ وما حكم الاحتفال به في الإسلام؟

دائمًا ما يكون هناك بعض العادات والطقوس التي تتوارث عبر الأجيال، دون معرفة حكمها الشرعي في الإسلام، وبعد تبين الحكم ينقسم الأفراد لفريقين، بين معارض لعدم وجود فائدة من تلك العادة وبدعيتها، وبين متمسك بها لأنها من تراث القدماء، ومن أشهر تلك الظواهر عادة الاحتفال بالقرقيعان، ولكن ما هو القرقيعان؟ وما حكم الاحتفال به في الإسلام؟ هذا ما سوف نعرفه في الأسطر القادمة.

ما هو مفهوم القرقيعان؟ 

في البداية وقبل أن نعرف حكم الاحتفال بالقرقيعان، يجب أن نعرف ما هو؟ فقد يجهل الكثير منا معناه وبالأخص صغار السن، فالقرقيعان عبارة عن عادة يحتفل فيها الأطفال بليلة النصف من رمضان، وذلك عن طريق ارتداء زيًا شعبيًا مخصصًا، حاملين الشنط والسلال متجولين بين بيوت الجيران، هاتفين بالأناشيد والعبارات قارعين الأبواب؛ ليحصلوا على بعض المكسرات والحلوى، وقد يُعرف قرقيعان رمضان بمفهوم آخر وهو “قرنقعوه”، وقد كانت تلك العادة بمثابة وسيلة؛ لتحبيب الأطفال في شهر رمضان. 

ما هو مفهوم القرقيعان؟

حكم عادة القرقيعان في الشريعة والاحتفال بها

قد ذُكر عن الشيخ “ابن عثيمين” -رحمة الله عليه- أن القرقيعان بدعة، ولا يوجد لها أي أصل في ديننا الإسلامي، ولا يجوز الاحتفال به ولا جعل الأطفال يحتفلون به؛ كي لا يختلط الأمر على البعض أنها عادة من السُنة، ويجب الإنتهاء من تلك العادة، كما يحث الإسلام على استغلال شهر رمضان في الصلاة والصيام وقراءة القرآن والذكر، بدلًا من الرقص والغناء والهرج، كما أصدر فضيلة الشيخ “ابن باز” -رحمه الله- رئيس هيئة كبار العلماء، قرارًا رسميًا بفتوى شرعية بشأن الاحتفال بعادة القرقيعان هذه. 

حكم عادة القرقيعان في الشريعة والاحتفال بها

تسمية القرقيعان في الدول العربية

يطلق على تلك العادة العديد من الأسماء المتنوعة خلاف قرقيعان مثل القريقعانة، الناصفة، القريقشون، الكريكعان، القرقاعون، القرنقشوه.

ومن الجدير بالذكر أن هذا التقليد لا يقتصر على المملكة العربية السعودية فحسب، بل يوجد في أكثر من دولة؛ وهذا كان العامل الأول والرئيسي في تعدد أسمائه.

حيث إنه يطلق عليه في الإمارات “حق الليلة”، وفي مملكة عمان يُسمى “الطلبة”، وفي قطر يسمى بليلة “القرنقشوه”. 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد