يحتفل المسلمون بعيدين وهما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى، وها نحن قد اقتربنا من أيام ذي الحجة ولم يتبقَ سوى أيام معدودة على عيد الأضحى؛ لذا يتبادر للكثير من الأفراد -خصوصًا صغار السن- بعض الأسئلة حول صلاة العيد، ما هو وقتها وحكمها في الشرع وسننها، وكذلك هل خطبة عيد الأضحى واحدة أم اثنتين؟ وهذا ما سنقوم اليوم بالإجابة عنه في هذا المقال.
صلاة العيد في الشريعة وحكمها وتوقيت خطبتها
لقد شرع الإسلام صلاة العيد للمسلمين في السنة الأولى من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ والهدف منها حث المسلمين على التكبير وتعظيم الله -عز وجل-، ومن ثم شكره على النعم.
وصلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها الرسول -عليه السلام- ومَن بعده من الصحابة.
أما عن وقت خطبة العيد فهو بعد صلاة العيد مباشرةً، على عكس خطبة الجمعة التي تُقام قبل الصلاة.
عدد خطب عيد الأضحى المبارك
اختلف العلماء على عدد الخطب في العيد، فهل هي واحدة أم اثنتين؟ وانقسمت الآراء إلى قسمين، هما:-
الرأي الأول
أن للعيد خطبة واحدة وذلك لحديث جابر أنه شهد الرسول -صلى الله عليهم وسلم- يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام بموعظة الناس وحثهم على التقوى، حتى أتى النساء فوعظهن.
الرأي الثاني
أن للعيد خطبتين وذلك استنادًا لقول سعد بن أبي وقاص وابن عمر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كان يخطب الخطبتين وهو قائم، ويفصل بينهما بجلوس.
