ملامح الشخصية اليهودية كما تعلمنا “سورة البقرة”

بنو إسرائيل هم بنو نبي الله يعقوب، وقد ذكر الله تعالى بني إسرائيل، في مواطن عديدة بالقرآن الكريم، لاسيما سورة البقرة، والتي جمعت سمات كثيرة للشخصية اليهودية، تنوعت صفاتهم بين الجحد والتعنت والمكر والدهاء، ولبس الحق بالباطل وقتل الأنبياء، وحب الحياة، وقد حارب الرسول صلى الله وسلم اليهود، وطردهم من المدينة المنورة، لخيانتهم ونقضهم العهود.

ملامح الشخصية اليهودية

أفلا يتدبرون القرآن

اليهود في سورة البقرة

أقام الله الحجة والدليل، على اليهود، في أكثر من موضع في سورة البقرة، فقد نصحهم الله بالإيمان بما أنزل على محمد (ص)، لأنه مصدق لما معهم، فأنكروه، “امنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم” كما أمرهم الله تعالى بعدم المغالطة في الحق، وعدم إلباس الباطل ثوب الحق، رغم علمهم به، من أجل مصالحهم وأنانيتهم، كما استنكر الله تعالى استخدام اليهود شعارات الفضيلة والبر، وهم لا يعملون بها.

ملامح الشخصية اليهودية
لا تلبسوا الحق بالباطل

الحس المادي والبعد عن الروحانيات

كان بنو إسرائيل يقتلون، ويذبح أبناءهم، ويعذبون من فرعون مصر، وهو طاغية، فأنزل الله تعالى نبي الله موسى، وأمره بتخليص بني إسرائيل من التعذيب والقهر، وخرج اليهود مع موسى من أجل النجاة، وليس الإيمان، فأنجاهم الله وأغرق فرعون وجنوده في البحر الأحمر، تحت أنظارهم، ودخل اليهود سيناء، وكان ذلك معجزة إلهية كبرى، تدعو للإيمان الشديد، لمن شهدها، واستشعار قدرة الله الواحد الأحد ووجوده، ورغم ذلك لم يستشعر اليهود عبادة الله بالغيب، بل اتخذوا عجلا فعبدوه، ولما أمرهم موسى بالتوبة عن ذلك، طلبوا أن يروا الله جهرة، لأنهم لا يستطيعون عبادته بالغيب.

ملامح الشخصية اليهودية
من الآية 49 إلى الآية 55 من سورة البقرة

اليهود ترفض الأرض المقدسة

كانت سيناء صحراء جدباء شديدة الحرارة، ليس فيها زرع ولا ماء، فأظلهم الله بغمام، وأنزل عليهم من السماء، المن وهو شيء يشبه العسل، والسلوى وهو طائر يشبه السمان، وكلها طعام شهي مفيد، كما ضرب موسى بعصاه الأرض فانفجرت إثني عشر عينا، من الماء الطاهر للشرب، وبعد هذه النعم المتتالية، رفض بني إسرائيل إتباع موسى عليه السلام في ما أمره الله تعالى، فقد كان موسى يريد أن يدخلوا إلى الأرض المقدسة (فلسطين)، فرفضوا حيث قالوا ( يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون)، آية 24 المائدة، كما أنهم أيضا رفضوا طعام السماء (المن والسلوى) وطالبوا نبيهم  بالعودة إلى مصر لأكل العدس والثوم والبصل.

بعض ملامح الشخصية اليهودية
عيون موسى

قتلهم الأنبياء

من أجل جحود بني إسرائيل، وعدم قدرتهم على الإيمان بالغيب، وارتكابهم المعاصي التي حرمت عليهم، أنزل الله كثيرا من الأنبياء عليهم، حيث قتلوا أنبياءهم، ضجرا منهم، ومن نصائحهم، ومن الأنبياء الذين قتلهم اليهود، هم أشعياء وزكريا ويحيي، عليهما السلام، كما كان عيسى بن مريم نبيا لبني إسرائيل، ولكنهم اتجهوا لصلبه وقتله، لولا أن نجاه الله تعالى.

ملامح الشخصية اليهودية
الآية 61 من سورة البقرة

القردة الخاسئين

كانت شريعة التوراة تحرم على اليهود العمل يوم السبت، ولله فرائض وشريعة أحق أن تتبع، حتى لو لم نعرف المغزى منها، فهذا أساس عبادة المؤمن، وقد ابتلى الله بعض اليهود، لاختبار إيمانهم وتهذيب نفوسهم، وإخراج الطمع من قلوبهم، بأن الحيتان أو الأسماك كانت تكثر في البحر يوم السبت، فعصوا الله ولم ينجحوا في أختبار الله، حيث خرجوا للصيد يوم السبت،‘ فغضب الله عليهم ومسخهم قرود، لعنة من الله.

صفات الشخصية اليهودية
الآية 65 من سورة البقرة

أحرص الناس على الحياة

وصف الله اليهود في سورة البقرة، بأنهم أحرص الناس على الحياة، ويود أحدهم لو يعمر ألف عام، حبا في الدنيا والحياة، وخوفا من الموت، لأنهم يعلمون ما قدمت أيديهم من شرور، لا تزحزحه من عذاب الآخرة.

ملامح الشخصية اليهودية
أحرص الناس على الحياة

قصة البقرة

في قصة البقرة موعظة للمسلمين، وهي ضرورة امتثال أوامر الله دون جدل، وأن الدين الذي شرعه الله للبشر يسر، يبغي الله به صالح البشرية، فلا يجب أن نغير فيه، أو نغيره بعقولنا وأهوائنا ونحيد عن الحق، والرواية أن قتل رجل من بني إسرائيل، فأحب موسى عليه السلام أن يظهر القاتل، فأمره الله تعالى بذبح بقرة، وأخذ بعضها لضرب الميت، وهنا سيعرف القاتل، وكان من المفترض أن يستجيب اليهود لأمر موسى، ويكشف القاتل دون إطالة للوقت، ولكنهم لم يلبوا الأمر، وأخذوا يسألون عن صفات البقرة، وشكلها ولونها وطبيعتها، وفي كل مرة يشدد الله عليهم من كثرة أسئلتهم وجدالهم، حتى ذبحوها وما كادوا يفعلون ذلك، إلا تحدث الميت باسم قاتله، ومن المعروف أن الله تعالى شدد على بني إسرائيل شريعتهم من أجل كثرة الأسئلة، ونهى المسلمين عن سؤال النبي محمد كما سئل موسى من قبل، (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل) 108 البقرة.

صفات الشخصية اليهودية
من الآية 67 إلى الآية 71

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد