الأشهر الحرم استحوذت على كثير من المواضع ذات الجلال والبهاء في القرآن العظيم، واختصها الله -سبحانه وتعالى- بكثير من الأحكام، وذلك يدل على عظمة الأشهر الحرم.
وبما أننا يفصلنا ساعات قليلة عن دخول الأشهر الحرم، وتحديدا شهر ذو القعدة، سوف نقدم لكم سبب تسمية هذا الشهر بذلك الاسم.
استطلاع هلال شهر ذو القعدة وبداية الأشهر الحرم
وفقا للتوقعات الفلكية، يبدأ شهر ذو القعدة، مع غروب شمس اليوم الإثنين 30 مايو الموافق، ومن المتوقع أن تقوم دار الإفتاء المصرية، باستطلاع هلال دخول الأشهر الحرم وتحديدا شهر ذو القعدة مساء اليوم.
سبب تسمية شهر ذو القعدة بهذا الاسم
سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين، وهو سبب تسمية شهر ذو القعدة بهذا الاسم، وفي الحقيقة اسم الشهر فيه الإجابة، حيث إن كلمة القعدة بفتح القاف جاءت من القعود، ويمكن كسر القاف أيضا.
وسمي ذو القعدة بهذا الاسم، لأن المسلمين كان يقعدون عن القتال في الأشهر الحرم، امتثالا لما أمرهم به الله -سبحانه وتعالى- في قرآنه الكريم.
حيث أمرهم الله بألا يقاتلوا أحدا في الأشهر الحرم، وترك لهم استثناء وحيد، وهو أن يهبوا لصد هجوم من يرد أن يعتدي عليهم، وذلك في قوله تعالى: “الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”. (سورة البقرة: 194).
وكذلك كان يتجه فيه السلمون والعرب قديما إلى الترحال، بحثا عن الكلأ والميرة، وكان شهر يتسم بالهدوء وتخمد فيه نيران المعارك.
والكلأ: هو ما ترعاه وتأكله الماشية من عشب سواء كان ذلك العشب رطبا أو يابسا.
والميرة: هي كل ما يجمعه الإنسان من طعام وغذاء.
