ما حكم تبييت النية في صيام رمضان؟.. الإفتاء تحسم الإجابة

بسبب حرص المسلمين على الاجتهاد في العبادة وتأديتها على الوجه الأكمل، ومع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، يتسأل البعض عن حكم تبييت النية في صيام رمضان، وهو من الأسألة التي حسم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق الإجابة عليها، وكذلك دار الإفتاء المصرية خلال مقطع فيديو لها نشرته عبر صفحتها الرسمية.

حكم تبييت النية في صيام رمضان صورة تعبيرية

حكم تبييت النية في صيام رمضان صورة تعبيرية

حكم تبييت النية في صيام رمضان

وللإجابة على سؤال حكم تبييت النية في صيام رمضان، ذكر الدكتور على جمعة أن النية لها كبير أهمية في الإسلام، فهي المقصد الذي به يتحدد هدف المسلم ووجهته في كثير من الأمور، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ” متفق عليه، وأضاف مجيبا على سؤال حكم الصيام بدون نية، بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:” مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، ومعنى الإجماع هنا، أي: الإحكام والعزيمة.

النية في الصيام

ويضيف المفتي الأسبق أن النية محلها القلب، ولا يشترط أن ينطق بها المرؤ بلسانه، وهي في الصيام إما ركن أو شرط، على الاختلاف بين الفقهاء، فيرى بعضهم بوجوب تجديدها كل يوم من أيام رمضان، ليلا قبل أذان الفجر.

نية الصيام عند المذاهب الأربعة

وعن حكم تبييت النية في صيام رمضان، يرى البعض الآخر من علماء المذاهب الأربعة أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه سيصوم غدا من شهر رمضان، ووقت النية عند أصحاب هذا المذهب ممتد من غروب الشمس، إلى ما قبل نصف النهار، إن نسي أن ينوي في الليل حتى انتصف النهار عليه، بحيث يكون ما بقي من النهار أكثر من ماضيه، وعند المالكية تكفي نية واحدة في أي صيام يلزم تتابعه، مثل صيام رمضان، وأما الأحناف فلم يشترطوا النية في صيام رمضان بالتحديد؛ لأنه صيام فرض، فكونه أدى الصيام وامتنع عن المفطرات فصومه صحيح.

ولذا يختم القول في حكم تبييت النية في صيام رمضان، بأنه إذا استطاع أن يعقدها في كل ليلة من ليالي الشهر، فهذا هو الأصل وهو الأفضل، وأما إذا خاف النسيان، فلينو أول ليلة من رمضام بأنه سيصوم شهر رمضان الحاضر بمشيئة الله، ولوجهه.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد