ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟ وهل تبطل الصوم؟.. دار الإفتاء تجيب

مع اقتراب شهر رمضان المعظم شهر الخير والبركات والرحمات، الشهر الذي أنزل فيه القرآن، يتسأل الكثير من الناس ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟، وهل ذلك من الأمور التي من المكن أن تأثر على صحة الصيام أم لا؟، وذلك حرصًا من المسلمين على الاجتهاد في العبادة واغتنام فضل الشهر الكريم، وثواب الصيام في أيامه التي لا يعوضها صيام في أيام أخرى مهما كان فضلها.

المضمضة

ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟

وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول السائل فيه ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟، وهل ذلك يعد من مبطلات الصوم، لتأتي إجابة دار الإفتاء على موقعها الرسمي على الإنترنت، توضح فيها أن المضمضة والاستنشاق في نهار رمضان وأثناء الصيام، لا حرج في أي منهما شرعًا، ولايؤثر ذلك على صحة الصيام.

وأكدت  دار الإفتاء خلال فتواها على الموقع الإلكتروني أنه على الرغم من أن المضمضة لا تبطل الصيام ولا حرج فيها، إلا أن المبالغة في فهذا الأمر مكروه شرعًا وغير مستحب، وخاصة أثناء فترات الصيام، تجنبًا لدخول الماء إلى الحلق، أو بعض القطرات منه.

المضمضة في نهار رمضان

وفي الإجابة على سؤال ما حكم المضمضة في نهار رمضان؟، لفتت دار الإفتاء إلى أن المضمضة هي جزء من أفعال الوضوء التي يسن القيام بها، وكذلك الاستنشاق، وبالتالي لا يمنع شرعًا منهما.

وبعيدًا عن حكم المضمضة في نهار رمضان فقد أضافت دار الإفتاء أن صيام رمضان من الفرائض التي فرضها الله على عباده المسلمين، وأحد أركان الإسلام الخمس، ولذا يجب على المسلم أن يغتنم فرصة حضوره هذا الشهر، بالصيام والقيام وقراءة القرآن الكريم، والحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، والتنفل، والصدقات، واغتنام كل خير في هذا الشهر قدر المستطاع.

هل يجوز عدم المضمضة في الوضوء؟

و في هذا السياق يتسائل البعض هل يجوز عدم المضمضة في الوضوء؟، والإجابة عليه بأن التسمية والاستنشاق والمضمضة من الأمور المستحبة في الوضوء والغسل، وهي غير واجبة عند الجمهور، لكن ذلك لا يعني أنه يجوز تعمد تركها، إذ تعد سننًا ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي للمسلم تركها ولا التفريط فيها، حيث يرى مجموعة من أهل العلم وجوبها.