“قصة سيدنا” محمد صلى الله عليه وسلم

تعتبر قصة “سيدنا محمد” صلى الله عليه وسلم من القصص الإسلامية المحببة لدى جميع المسلمين والمسلمات، فقد ولد الرسول في مكة المكرمة بعد أن توفي والده في أثناء رحلته للتجارة،   فعندما ولد الرسول صلى الله عليه وسلم أرسلت أم الرسول إلى جده عبد المطلب كي تبشره بوالدته، وعندما رآه فرح فرحاً شديداً وسماه محمد، ولما سئل لماذا سميته بهذا الاسم، قال أحب أن آراه محمود من الناس ومحموداً من الله، واليكم باقي تفاصيل قصه الرسول صلى الله عليه وسلم.

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كانت حياته وتربيته العظيمة

  • أخذت السيدة حلمية السعدية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له بركة من أول يوم معها، فقد رزقت السيدة حليمه بلبن كثير بالرغم من أنه كان قليلاً، والحمارة التي تمتلكها أصبحت سريعه بالرغم من بطئها، وأصبح رزقها ورزق زوجها وأولادها كثيراً وذلك ببركة رسول الله، وظل رسول الله معها على ما يقرب العامين ثم عاد إلى امه.
  • وقد خرجت به امه من أجل أن تزور قبر أبيه عبد الله ولكنها توفيت في المدينة المنورة، ثم رجع الرسول مع خادمة أبيه اسمها السيدة أم ايمن ليصبح الرسول يتم الأب والأم، ثم يتولى تربيته جده الذي كان يحب الرسول حباً شديداً، فقد كان جده يجلس في مكان له عند الكعبة خاص به ولا يجلس معه أحداً إلا الذي كان يسمح له بالجلوس معه وهو الرسول فقط حتى حاول أعمام الرسول أن يمنعوه من الجلوس مع جده ولكن جده كان يمنعهم لقوة حبه له حتى قال لهم اتركوه إن لولدي هذا شأن عظيم وكبير.
  • ولم يدم الرسول صلى الله عليه وسلم مع جده طويلاً حتى توفي جده، حتى تولاه عمه السيد أبو طالب الذي كانه يعشقه ويحبه أكثر من أولاده، وقد تمنى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج مع عمه في التجارة حتى وافق له عمه بالخروج معه، وأثناء ذهابه مع عمه رآه الراهب بحيرى فقال لعمه يجب عليك أن تحافظ عليه من اليهود لإنه سيكون له منزلة كبيرة ولو علم اليهود به لن يتركوه وسيقتلونه، حتى أمر عمه بعض رجاله أن يعودوا بالرسول.
  • وكانت من شريفات مكة السيدة خديجة بنت خويلد وكانت لها تجارة، فلما سمعت بالرسول صلى الله عليه وسلم طلبت منه أن يتاجر لها، وتاجر لها الرسول وربحت من خلاله وأعجبت بالرسول كثيراً حتى طلبت منه الزواج حتى وافق الرسول صلى الله عليه وسلم وتزوجها.
  • وقد اشتهر الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق قوله وعقله، فعندما كانت قبيلة قريش تعيد بناء الكعبة، فقد كانت باقي القبائل تريد أن تنول شرف وضع الحجر الأسود فتنازعوا فيما بينهم، حتى خرج وظهر لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا إن هذا هو الصادق الأمين فسوف نرضى بحكمه مهما كان هذا الحكم، حتى نزع الرسول أحد ملابسه ووضع فيه الحجر الأسود، حتى طلب من كل قبيله أن تأتي برجل، فيقوموا بحمل الحجر  وفي مكانه وضعه الرسول وبذلك تكون كل القبائل قد ساهمت في وضع الحجر الأسود.
كيف دعي الرسول المشركين للدخول إلى الإسلام
كيف دعي الرسول المشركين للدخول إلى الإسلام

كيف كانت دعوة الرسول للإسلام وما تعرض له من صعوبات

  • وأصبح محمد نبياً وبدأ بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وقد دعا أصحابه للدخول إلى الدين الإسلامي حتى آمن الكثير منهم، وكان صلى الله عليه وسلم يدعو جميع الناس إلى توحيد الله، وفي يوم وقف الرسول على جبل الصفا وجمع أقاربة وقال لهم أنه نبي مرسل من عند الله، فمن أطاع الله دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، ولكن هناك الكثير من قومه لم يقتنعوا بكلام الرسول.
  • وفي إحدى مواسم الحج، ظل الرسول يدعو الناس والحجاج إلى عبادة الله سبحانه وتعإلى والأيمان به، وفي هذا الوقت قابل مجموعه من أهل يثرب وآمن منهم مجموعه قليلة، وبدا بالتحدث مع باقي قومهم من أجل الأيمان بالله، وقد تعاهدوا مع الرسول بأن يهاجر  اليهم الرسول حتى تصبح يثرب منطلق وظهور للإسلام وذلك بعد أن قام المشركين من قبيلة قريش بتعذيب من آمن بالله ورسوله.
كيف كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
كيف كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
  • وقد طلب الرسول من الصحابة أن يهاجروا إلى يثرب وذهب الكثير منهم إلى هناك ولكن تم منعهم من قبل المشركين، وتأخر الرسول قليلاً في الهجرة إلى يثرب حتى أعد العدة واتجه بطريق غير معروف، إلى أن اختبأ في غار ثور ثلاثة أيام حتى أستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم من الوصول إلى المدينة بعد أن قام المشركين في قريش بالإعلان عن جائزة لمن يقبض على الرسول حياً أو ميتاً.
  • وأستقبل أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بالفرح والسعادة والترحاب، وكان كل أهل المدينة يريدون أن يأخذوا خطام ناقته ولكن قال لهم الرسول اتركوها فإنها مأمورة، وفي المكان الذي جلست فيه ناقة الرسول قام الرسول بشراء هذا المكان وبنى فيه مسجده، وظل الرسول يدعو الناس إلى التقرب والأيمان بالله حتى استشعر  مشركي قريش بالخطر من ازدياد دعوة الرسول من خلال مرورهم بطريق المدينة أثناء تجارتهم.
  • وقد خرج أبو سفيان بن حرب الأموي سيد قبائل قريش بقافلة من أجل التجارة، وقد أمر الرسول صحابته بالخروج إلى هذه القافلة بسبب قيام المشركين بالاستيلاء على أموال وديار المسلمين في مكة بعد هجرة الرسول، وقد رغب الرسول بأن يأخذ ويسترد بعض الحق منهم حتى علم قبيلة قريش بذلك إلى أن قاموا بالخروج بجيش كبير من أجل مقاتلة الرسول وخرج مع الرسول عدد قليل جداً، ولم يكن يعلم الرسول الأمر سيصل إلى معركة إلى أن قامت المعركة في بئر بدر  والتي أصبحت أول معركة دارت وتغلب فيها المسلمين على المشركين.
  • وبعدها أقيمت العديد من الغزوات بين المسلمين والمشركين وكان النصر حليف المسلمين دائماً ما عدا غزوة أحد، ثم اتجه الرسول إلى أن يعلم أصحابه مبادي الإسلام ونواهيه، وبدأ بتعليمهم ما كان ينزل عليه من القرآن الكريم ويفسره لهم، وأصبح هدف الرسول صلى الله عليه وسلم هو ترسيخ مبادي الأخلاق الحسنة للمسلمين، وتوطيد المعاملات الطيبة بين سائر المسلمين، حتى قام صلى الله عليه وسلم بعقد الكثير من المعاهدات بين اليهود والمشركين حتى قام المشركين بنقض هذه المعاهدة.
  • فقام الرسول بتحضير جيش كبير  وقام من خلال بفتح مكة، وقام بالتخلص من جميع الأصنام التي كانت موجودة حول الكعبة، وقام بتطهير بيت الله الحرام، ورسخ مبدي التسامح عمن ظلمه حتى دخل العديد من الناس في الإسلام بسبب رحمة الرسول وعفوه.
  • وقام الرسول بإرسال العديد من الدعوات إلى معظم ملوك الدول في وقتها، بأن الإسلام هو دين السماحة والعفو حتى رد بعضهم على الرسول بالحسنى ورد البعض الأخر بالسوء، وحارب بعضهم الرسول وذلك خوفاً على مصالحهم الشخصية ولكن ما كان دائماً ينصره الله عليهم، حتى توفي الرسول في الحادي عشر من الهجرة وبكى عليه جميع الصحابة والمسلمين حزناً عليه، ولكنه ترك كتاب الله وسنته ليصبح التي أصبحت منارة المسلمين للدخول إلى الجنة والحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد