صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن الذي جاوره في قبره

الصحابة الذين دفنوا بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرته، هو حديث يشغل المسلمين، حيث يتطلعون لمعرفة من الذي نال هذا الشرف العظيم حتى تجمعه الأرض فوقها بالرسول صلى الله عليه وسلم وفي باطنها معه أيضاً، الأمر الذي سوف نوضحه بشيء من التفصيل في مقالنا هذا على موقع نجوم مصرية.

من الذي دفن بجانب الرسول؟

نال هذا الشرف العظيم من الصحابة هما أبو بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب، حيث احتوتهم الأرض بجانب جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودُفنوا كما دُفن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستلقين على جنبهم الأيمن، مستقبلين القبلة بوجوههم، لكنهم لم يستووا على نفس الصفّ مع رسول الله، لكن دُفن أبو بكر خلف رسول الله، وجُعلت رأسه على كتف رسول الله، ودُفن عمر بن الخطاب خلف أبي بكر، وجُعلت رأسه عند حقوى الرسول، وهكذا احتوتهم حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل طمأنينة وسلام، رضوان الله عليهم.

ترتيب قبر الرسول وأبو بكر وعمر:

تعددت الروايات حول صفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومجاورة قبري أبي بكر وعمر له، لكن القول الراجح هو أن قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم مقدما في الحجرة النبوية جهة القبلة، يليه قبر أبي بكر الصديق، ورأسه عند كتف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يلي أبي بكر قبر عمر رضي الله عنه، رأسه عند حقوى النبي.

صفة قبر الرسول:

بلغنا وصف قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما روى لنا القاسم بن محمد بن أبي بكر، حيث قال -رضي الله عنه- : “دخلتُ على عائشةَ رضي اللهُ عنها فقلتُ: يا أمَّاهُ! اكْشِفِي لي عن قبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصاحِبَيه، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قبورٍ لا مُشرفةٍ ولا لاطئةٍ، مبطوحةٍ ببطحاءِ العَرْصةِ الحمراءِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُقدِمًا، وأبا بكرٍ رضي اللهُ عنه رأسُه بينَ كَتِفَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وعمرُ رضي اللهُ عنه رأسُهُ عندَ رِجلَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ”.

من الذي حفر قبر الرسول؟

تم حفر قبر النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الصحابي أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري -رضوان الله عليه-، وجاءت قصة حفر قبر النبي بعد وفاته أن كان عادة أهل المدينة أن تحفر قبورهم بطريقة اللحد، وكان يقوم بها الصحابي أبو طلحة زيد بن سهل، وعادة أهل مكة في حفر القبور على طريقة الضريح، ويقوم بها الصحابي أبو عبيدة بن الجراح، فعندما مات النبي صلى الله عليه وسلم استدعى عمه العباس الرجلين، وقال: “اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ أَيَّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ”، بعدها عُثر على أبي طلحة عندما ذُهب للبحث عنه، ولم يتم العثور على أبي عبيدة، فاختير أبو طلحة لحفر لحد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناه على تسع لبنات، وبهذا تم حفر قبر النبي ودفنه، ودفن باقي صحابته رضوان الله عليهم جميعاً.

وجاء الفرق بين اللحد والضريح، هو أن اللحد يتم الحفر في ناحيته وليس في وسطه، أما الضريح فهو الحفر في وسط القبر لا في جانبه.

وإلى هنا ينتهي مقالنا في موقع نجوم مصرية بعد أن قمنا بعرض لكم معلومات عن دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الذين جاوروه في قبره، رضوان الله عليهم جميعاً، بالإضافة إلى كيفية دفن الرسول، ومن الذي حفر له قبره من الصحابة، وصفة قبره بشكل موجز.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد