فوائد الإفطار على التمر في رمضان

الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء سنة مستحبة وليس بواجب لازم، فيجوز للصائم أن يفطر على ما يشاء، ولكن السنة ما جاء عن أنس بن مالك قال: “كان النبي ﷺ يفطر على رُطَبات، فإن لم يجد أفطر على تمرات، فإن لم يجد حَسَوات من ماء”، الأفضل بالرُّطَب إنْ وُجِد أو بالتمر، لقوله ﷺ فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور.

ليس بالضرورة أكل تمرات عند الإفطار وتراً

يردد بعض الناس أن الصائم عند الإفطار يجب أن يفطر على عدد فردى من التمر، ولكن هذا ليس بواجب، بل ولا سنة أن يفطر الإنسان على وتر الا يوم عيد الفطر، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغدو للصلاة يوم عيد الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً، وما سوى ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يتقصد أن يكون أكله التمر وتراً.

يعتبر التمر في رمضان من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز، وبالتالي فهو أفضل غذاء يُقدّم للجسم عند الإفطار، إذ أنه يحتوي على نسبة عالية من السكريات، تصل إلى 87%، يكوّن الجلوكوز 55% منها، والفركتوز 45%، علاوة على نسبة من البروتين والدهون وبعض الفيتامينات، وبعض المعادن أهمها، الكالسيوم، والبوتاسيوم، والماغنسيوم، و أشارت التحاليل إلى أن كمية السعرات الحرارية التي تعطيها 100 جرام من التمر تعادل318 سعرة حرارية.

فوائد الإفطار على التمر

وأشارت مصادر التغذية العلمية المعتمدة، أن التمر والرطب من أعلى الفواكه سعرات حرارية، ويقترب منها في ذلك الزيتون فقط والذي يختلف عنها في مصادر تلك السعرات الحرارية حيث أنها ناتجة من نسبة عالية من الدهون، وبينما الدهون تأخذ وقتاً أطول بكثير في الهضم والامتصاص، فهذا يعنى أن التمر هو أفضل غذاء لإفطار الصائم في رمضان ويمدّه بالطاقة في وقت قياسي ومثالي، حيث يمتص الجلوكوز والفركتوز المتحول الى جلوكوز بسرعة فائقة مباشرة من الجهاز الهضميّ، ليروي ظمأ الصائم من الطاقة، ويمدّ خلايا الجسم بها، وخاصة خلايا المخ والأعصاب.

على عكس ما تم ذكره سابقاً، فإن بدأ الصائم إفطاره باللحم سواء البروتينات أو الدهون، فإنها لا يتم هضمها، ولا تمتص الا بعد وقت طويل، وبالتالي لا تؤدى الغرض المطلوب في إسعاف الجسم بالطاقة المطلوبة، وانخفاض سكر الدم وشعور الصائم بالهبوط، لهذه الأسباب فإن التمر في رمضان أمر أساسي للغاية حيث يمكن الآن أن ندرك الحكمة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإفطار على التمر في رمضان.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد