تطل علينا ليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلة العظيمة التي حدثت فيها معجزة خالدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلى في عام 621 ميلادي، ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية.
الاسراء والمعراج
وتبدأ هذه الليلة المباركة من مغرب يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، الموافق 26 رجب 1445 هـ، وتستمر حتى فجر يوم الخميس 8 فبراير 2024، الموافق 27 رجب 1445 هـ.
فضل ليلة الإسراء والمعراج:
تُعد ليلة الإسراء والمعراج من أهم الليالي في التاريخ الإسلامي، ولها فضل عظيم، منها:
-
تأكيد نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
ففي هذه الليلة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم آيات الله الكبرى، ما أكّد صدق نبوته ورسالته. -
تكريم النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد اختص الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الرحلة العظيمة، كرامة له وتعويضًا له عن صبره على إيذاء الكفار. -
إثبات وحدانية الله تعالى:
لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة عظمة الله تعالى وقدرته، ما يدل على وحدانيته وخلقه لكل شيء.
هل هناك عبادة مخصصة لليلة الأسراء والمعراج؟
لا يوجد عبادة مخصصة لإحياء ليلة الإسراء والمعراج، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خصصها بأي عبادة معينة, لكن تُعد هذه الليلة فرصة عظيمة للإكثار من الطاعات والعبادات، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من الأعمال الصالحة, وقالت دار الإفتاء “يستحبُّ إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار”.
وأكدت دار الإفتاء:
- لمن يرغب في إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالقيام والذكر والدعاء: تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445 هـ، الموافق 7 فبراير 2024، وتستمر حتى فجر يوم الخميس 27 رجب 1445 هـ، الموافق 8 فبراير 2024.
- لمن يرغب في صيام يوم الإسراء والمعراج: يبدأ صيام يوم الإسراء والمعراج من فجر يوم الخميس 27 رجب 1445 هـ، الموافق 8 فبراير 2024، ويستمر حتى مغرب نفس اليوم.
دعاء النبي ﷺ ليلة الإسراء والمعراج:
“اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلْنِي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ، فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطِكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ”.
في ليلة الإسراء والمعراج، رحلة إيمانية مباركة، غُسلت أحزان النبي ﷺ بعد عام الحزن، وعلت رايات الفرح والسرور في قلبه الشريف، اللهم كما جعلتها ليلة فرح وسرور على نبيك ﷺ، اجعلها ليلة فرح وسرور على أُمته، واجعلها نهاية لكل حزن وألم وبداية لجبر خواطرنا بعد طول انتظار، وصل وسلم وبارك علي سيدنا محمد ﷺ وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الي يوم الدين.
