الدعاء المستجاب وفضائله على الانسان

الحمد لله رب العالمين وبه نهتدي ونستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين أما بعد….،

ان الله العلى القدير قال في كتابه الحكيم ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60)﴾

كما قال أيضاً في موضع اخر في كتابه الحكيم ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186)﴾

ان ابن ادم أن لم يسال الله يغضب وان سالت ابن ادم يغضب وفيما يلي نعرض لكم بعض من اوقات استجابة الدعاء

اوقات استجابة الدعاء عديدة وفيما يلي سنذكر بعض منها:-

1-بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ).

2-الدعاء في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: ” من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”

3-عند الدعاء بـ” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ” دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ” رواه الترمذي وصححه في صحيح الجامع (3383) قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ).

4-في السجود قال صلى الله عليه وسلم: ” أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء “

5-دعوة المظلوم وفي الحديث: ” واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ” رواه البخاري (469) ومسلم (19) وقال عليه الصلاة والسلام: ” دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ؛ ففجوره على نفسه ”

6- عند نزول الغيث كما في حديث سهل بن سعد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ثنتان ما تردان: (الدعاء عند النداء وتحت المطر )

7-اخر ساعه من نهار يوم الجمعة.هو من أوقات الإجابة في حق من جلس على طهارة ينتظر صلاة المغرب، فينبغي الإكثار من الدعاء بين صلاة العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وأن يكون جالساً ينتظر الصلاة؛ لأن المنتظر في حكم المصلي،

هذه الأوقات كلها أوقات إجابة ينبغي فيها تحري الدعاء والإكثار منه مع الإخلاص لله والضراعة والانكسار بين يدي الله والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، والإكثار من الثناء عليه وأن يبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن البداءة بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الاستجابة، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد