هل تبكي السموات والأرض لموت أحد؟

يسأل البعض هل تبكي السموات والأرض لموت أحد، ولكن لماذا قد يتساءل البعض عن ذلك الإجابة بسبب الآية الكريمة:

السموات والأرض

فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ( 29) ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ( 30) من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ( 31 ).

و لكن لماذا قد تبكي السموات والأرض على أشخاص قد عاشوا فيها ولم يرتبطوا بها، حول تفسير تلك الآية يقول علماء الدين أن الأرض تبكي لأنك لن تصلى عليها أو تذكر الله بعد مماتك، فقد كنت تصلي على الأرض طوال مدة حياتك، أما السماء فتبكي بسبب غلق بابك في السماء وهو الباب الذي يرفع فيه عملك الصالح.

السموات والأرض

حيث يقول علماء الدين أن الملائكة تقول هذا عمل فلان فيرتفع عملة ويمر عبر باب السموات وتتسلم الملائكة الأخرى عمله لرفعة إلى الله سبحانه وتعالي، ويقول العلماء أن هناك بعض الغير مؤمنين لا يوجد لهم أبواب حيث لا يرتفع عمله إلى الله سبحانه وتعالي، وهنا يتساءل البعض ولكن عملة الصالح في الدنيا أين يذهب يردون على ذلك، بقول أنه يذهب إلى دنيتهم فهم يعيشون في الدنيا مرفهين إلى غير ذلك.

أتى ابن عباس رضي الله عنهما رجل فقال يا أبا العباس أرأيت قول الله تعإلى “فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين” فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال رضي الله عنه نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله وينزل منه رزقه فان مات فقده ذلك الباب وبكى عليه وإذا فقده مصلاه من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه وإن قوم فرعون لم تكن لهم في الأرض آثار صالحة ولم يكن يصعد إلى الله عز وجل منهم خير فلم تبك عليهم السماء والأرض.

لكن من تقصد الآية الكريم تقصد فرعون وجنوده وقومة، والذين لم يكن لهم عمل صالح، حتى ولو كان لهم عمل صالح لن يرفع إلى الله.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد