قصة رومانسية درامية رائعة بين زينب بنت رسول الله وزوجها أبو العاص بن الربيع

تزوج أبو العاص من ابنة خالته خديجة وهي زينب الابنة الكبرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث نبياً، وأنجبت له ولد وهو على وفتاة وهي أمامه.

بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو العاص في سفر فلما عاد أخبرته زينب بما حدث من أمر البعث والدعوة لدين الإسلام، وان امها خديجة واخوتها وبن عمها “علي” وبن عمته “عثمان” وصديقه “ابو بكر”  قد آمنوا، وأخبرته انها أيضاً قد أسلمت وتريده هو أيضاً أن يشهد الشهادتين فأبى وقال لها ماكنت لاترك دين آبائي فيقولون انه قد تبع زوجته وطلب منها أن تقدر وتعذره فردت ” ومن يعذر إن لم اعذر أنا”.

ظلت الأمور على تلك الحال حتى قرر أبو العاص الخروج في غزوة بدر مع قريش ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه، وازاداد خوف وحزن زينب من أن تيتم أطفالها أو يصاب اباها بمكروه، وبعد انتهاء الغزوة سألت عن أمر أبها قالوا بخير وقد نصرنا، فسالت عن زوجها فقالوا قد أسر، فقررت أن تفتديه ولم يكن معها سوي عقد اهدته لها امها فارسالته إلى الرسول لتفتدي به زوجها فعرفه الرسول وقال لمن هذا الفداء، قالوا لأبو العاص، فبكي وقال هذا عقد خديجة ثم نهض وقال: أيها الناس إن هذا الرجل ما زممتاه صهراً فهلا فككت اسره؟ وهلا قبلتم أن تردوا إليها عقدها؟ فقالوا: نعم يارسول الله.

ثم أتى بأبو العاص وقال له اعط العقد لذينب وقل لها لا تفرط في عقد خديجة، ثم قال له أن الله أمرني أن افرق بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي فقال:نعم.

ذهب الي بيته وقال لزوجته زينب اذهبي الي بيت ابيكي فقد فُرِقَ بيننا، الحت عليه أن يسلم ولا يفترقا فرفض.ظلت زينب على حبها وعهدها 6 أعوام تقدم لها فيها العديد من الخاطبين وكانت ترفض.

وفي يوم من الأيام فجراً طرق أبو العاص بابها فقالت له اجئت مسلماً، قال لا بل جئت هاربا، ففتحت له الباب وادخلته ثم ذهبت إلى إبها بعد انقضاء الصلاة بالمسجد الناس يسمعون فقالت: يارسول الله إني قد أجرت أبو العاص، فقال الرسول: وإنا قد أجرنا من اجارت زينب، ثم ردت إليه أمواله وبلغ مأمنه.

كررت زينب إليه طلبها أن أسلم فيلم شملنا فرفض، وذهب إلى قريش ورد إليهم أموالهم ثم قال اما وقد رددت إليكم أموالكم فاشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم عاد إلى بيت النبي واخبره بذلك وأنه يريد أن يرد زينب، فأخذه النبي وذهب به إليها فاحمر وجهها ووافقت. عاشا معانا بعد ذلك عاماً واحداً ثم ماتت زينب فبكاها شديد البكاء حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من كان يمسح دمعه.

حزن أبو العاص على زينب وقال لا اطيق العيش بدونها حتى لحق بها بعد عام منها.

رضي الله عنهما إذ تجلت في تلك القصة معاني الوفاء والحب والتضحية كما لم ترى من قبل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    هذا وفاء ابنت اوفى البشر
    ،