“ما هو الوشم؟” وأنواعه وحكم الإسلام فيه

من كرم الله –عز وجل- أنه كرم الإنسان بأن جعله في أحسن صوره وهيئه وجعل خلق الإنسان معجزة من حيث الشكل والتكوين وجعل شكله وهيئته خاصة به دون بقية المخلوقات، ووهبه عقلاً ناضجاً، وفكراً سليماً، ليحسن استغلال تلك الخلقة فيما يرضي الله –عز وجل – ولا يسئ التصرف بها، فإن أساء استخدام هذه الخلقة فإنه أضر بنفسه أو ظلمها فقد يعاقب على ذلك، حيث جاءت العديد من النصوص الشرعية لمنع ما يمس النفس البشرية بأي ضرر، ومن هذه المظاهر التي قد يفعلها الإنسان ويضر بها نفسه أو يظلمها هي وشم الجسم بالرسومات أو الأشكال أو التصاميم، ففي ذلك تغيير لخلقة الله عز وجل التي خلق الإنسان عليها.

ما هو حكم الإسلام في الوشم

ما هو حكم الإسلام في الوشم

ما هو حكم الإسلام في الوشم
ما هو حكم الإسلام في الوشم

ما هو معني الوشم؟

للوشم عدة معاني ومنها:

  •  كلغة: اسم وجمعه وشام أو ووشوم، ومعناه غرز الإبرة في الجسم حتى يزرق أو يخضر مكان الخرز، أو يعرف أيضاً بانه يغير في لون الجلد من ضربة.
  • كاصطلاح: بأنه غرز الجسم بإبرة حتى يسيل الدم منه ثم يملأ المكان بمادة النورة، أو الكحل  فيصبح لون الجلد ازرق أو اخضر.
ما هو معني الوشم
ما هو معني الوشم

ما هو حكم الإسلام في الوشم؟

ذهب جمهور الفقهاء إلى تحريم الوشم وذللك استناداً إلى حديث النبي –صلي الله عليه وسلم- في لعن الواشمة والمستوشمة، الذي رواه عمر –رضي الله عنه – عن النبي –صلي الله علية وسلم – حيث قال (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة )، كما قال بعض فقهاء المالكية وبعض فقهاء الشافعية بأن الوشم من الكبائر التي يلعن فاعلها، وقال بعض متأخرى المذهب المالكي إلى القول بكراهية الوشم وليس تحريمه.

وقد استثني بعض الفقهاء حالتين من حرمة الوشم وهما:

  1. اذا كان الغرض من الوشم هو الشفاء من أي مرض ما، ففي هذه الحالة يجوز وضعه والتوشم به، واستند الفقهاء للقاعدة الفقهية وهي أن الضرورات تبيح المحظورات.
  2. اذا تزينت المرأة لزوجها ويكون ذلك بإذنه.
  3. ما هو حكم الإسلام في الوشم
    ما هو حكم الإسلام في الوشم

أنواع الوشم :

هناك عدة أنواع للوشم اختلف الفقهاء في أنواعها وحكمها :

الوشم الثابت :

هو وضع الإبرة بالجلد ، وملئه بالكحل أو أي مادة أخرى وحكمة عند الفقهاء هو التحريم.

الوشم المؤقت :

وهذا النوع بنقسم إلى جزأين هما :

  • وشم مؤقت لا يزول سريعا: مثل أصلاح عيوب لون الجلد، أو تلوين مظهر الشفاه، أو شكل الحواجب ويزول اثر ذلك النوع بعد مدة أقصاها ثلاث سنوات وبعرف باسم (درموغرافي)، ويكون الحكم فيه هو التحريم والدليل على ذلك هو قول الله- تعالا –وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ.
  • وشم مؤقت يزول سريعاً: وهو مثل الطبع على الجلد أو الحناء وحكم الفقهاء في ذلك الوشم هو الجواز وذلك أسناداً إلى سهولة إزالته بالماء وقد ذكر الإمام الصنعاني ما يتعلق بذلك حيث قال (ولا يُقال إنّ الخضاب بالحناء تشمله علّة التحريم، وإن شملته فهو مخصوص بالإجماع، وبأنّه قد وقع في عصر النبي صلّى الله عليه وسلّم، بل أمر بتغيير بياض أصابع المرأة بالخِضاب).

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد