قصة قوم لوط في الإسلام

 

 

 

القرآن الكريم كتاب هداية وحكمة يحتوي على قصص الأنبياء ونضالاتهم والدروس التي تعلموها التي أخبرنا بها الله جل في علاه. إحدى هذه القصص هي قصة النبي لوط في القرآن. في هذا المقال سوف نستكشف ما حدث لقوم لوط في القرآن الكريم ولماذا عاقبهم الله.

 

لوط هو النبي الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. وهو النبي الذي أرسل لتحذير قومه من ارتكاب الفاحشة.

 

نقرأ في القرآن الكريم أن نبي الله لوط قد أرسل لتحذير قومه من عذاب الله لهم. لكنهم رفضوا الاستماع إليه ولم يؤمنوا به، لذلك أهلكهم الله.

 

إن تدمير أهل لوط في القرآن هو أحد الأمثلة العديدة من الإسلام التي تُظهر مدى أهمية الاستماع إلى الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله برسائل لنا كبشر.

 

هلاك أهل لوط في القرآن الكريم

 

القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حيث تدور أحداث قصة لوط في وقت أرسل فيه الله أنبياءه إلى مجتمعات مختلفة لتحذيرهم من اتباع الطرق التي تغضب الله سبحانه وتعالى للتراجع عنها وطاعة الله عز وجل وحده والانسياق إلى أوامره.

 

قصة أهل لوط في القرآن تخبرنا كيف عاقبهم الله على ذنوبهم. يمكننا أن نرى أن هذه القصة ليست فقط عن أهل لوط، ولكن أيضًا عن كيفية معاقبة الله لمن يعصيه.

يروي القرآن الكريم قصة قوم لوط الذين عاقبهم الله على سلوكهم الفاسد، وذلك لأن قوم لوط مارسوا الفاحشة، مع رجال مثلهم وهي ما تعرف بالمثلية الجنسية في وقتنا الحالي.

 

كان قوم لوط مجموعة من الناس الذين يعيشون في مدينة سدوم. عُرفوا بعصيانهم الله وأفعالهم الخاطئة.

يخبرنا القرآن الكريم أن لوط أرسل ليحذر قومه وينصحهم بالابتعاد عن أفعالهم، وأن يتخذوا النساء زوجات لهم بدلاً من ممارسة الجنس مع الرجال لكنهم رفضوا الاستماع لنبي الله لوط. حتى إنهم هددوه بالعنف وحاولوا إبعاده عن المدينة.

 

يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم :  وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ.

 

تم وصف هلاك وتدمير قوم لوط  في القرآن الكريم في عدة آيات مختلفة. دمر الله شعب لوط بسبب خطاياهم ورفضهم التوقف عن أفعالهم. كما تم تدميرهم لأنهم حاولوا الوصول إلى الملائكة الذين أرسلهم الله لسيدنا لوط في ذلك الوقت.

حاول سيدنا لوط جاهداً تحذير قومه الذين كانوا يعيشون في سدوم وعمورة، على التوقف عن سلوكهم الخاطئ أو مواجهة عقاب الله. لكن تعجرف قوم لوط لدرجة أنهم رفضوا الاستماع إليه. حتى إنهم هددوا بقتله إذا استمر في الوعظ ضد طرقهم الآثمة ولم يطيعوا الله ورسوله.

 

يقول الله سبحانه وتعالى : وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ  (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.

 

يوصف أهل لوط في القرآن الكريم بأنهم مجتمع عصى أوامر الله وعوقب بغضبه. لقد دمرتهم حجارة أمطرها الله عليهم من السماء فحولت مدنهم إلى أكوام من الخراب. حيث دمر الله المدينة التي كانوا يعيشون فيها، وتحولت أرضهم إلى أرض قاحلة يخبرنا القرآن الكريم من خلال الآية الآتية أيضًا أن زوجة لوط طالها عذاب الله.

 

يقول الله في كتابه العزيز : وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ  (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ  (34) وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35).


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد