الصلاة والسلوك المعيشى
عند البحث في هموم الناس ومشاغلهم ومشاكلهم، تجد أن هناك ارتباط وثيق بين إهمال الصلاة وكل ما يعاينه المجتمع الإسلامى في الواقع الحياتى اليومى.
فتجد هناك انهيار في كل المجالات منها الإجتماعية والأخلاقية والثقافية والنفسية أيضا، لو نظرنا في سلوك المصلى الخاشع في عبادته لله سبحانه وتعالى، تجد أن الصلاة طريقة حياة بل هى الحياة بنفسها حيث تظهر الصلاة على انطباعاته وسلوكياته، قال تعإلى (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )سورة المؤمنون (الآية 1-2 ) أى إذا كنت تبحث عن الفلاح والنجاح في هذه الحياة فإنه بالصلاة تستقيم أمورك كلها.
ترك الصلاة جريمة
فكما أن في القوانين ما يسمى بالجرائم فأيضا ترك الصلاة يعد جريمة كبيرة جداً حيث أن النقص في أداء الصلاة أو تركها كليا كان هذا أكبر خطأ يجعل المسلم فريسة للوقوع في الرذائل والخطايا وظلم نفسه وظلم الناس ومن حوله ومن يعيشون معه مما يكون سبب رئيس في الفشل المجتمعى والاخلاقى للمسلم.
الصلاة علاج ودواء
فكلما قام المسلم بتجديد حياته بالصلاة والوقوف بين يدى الله عز وجل ثم عاش بقلبه الصلاة وتفاعل معها كان ذلك تصحيح لمسار حياته فيؤثر ذلك بالإيجاب على سلوكه وشخصه وأخلاقه وعلى مجتمعه.فتقوم بعلاج الكثير من الأمراض مثل مرض التكبر والغرور، والشعور بالفخر حيث يسجد المسلم ويضع رأسه وجبينه على الأرض لله سبحانه وتعإلى مما يقع أثره الطيب على القلب فيمحى كل أثار الكبر والغرور حينها يشعر القلب بالتواضع.مما يكون شفاء ودواء لكثير من أمراض القلوب.
هكذا لابد أن يكون المسلم متميزا عن غيره بتعلقه بربه وببعده عن كل ما يهلك ذاته ونفسه حتى يرقى في الدينا والأخرة.