حالة عامة من الحزن والضبابية تلفح المكان بأكمله، وسط عشرات الجثث الملقاة على الأرض، ومشهد تنحبس له الأنفاس داخل غابة شاكاهولا شرقي دولة كينيا، بعدما شهدت حادث مفجع أشبه بـ«مجزرة»، تسبب فيها القس بول ماكينزي، راعي كنيسة، نتيجة إقناع أتباعه أن الموت جوعًا يدخلهم الجنة، وبدلًا من أن يكون الوضع هادئ مليء بالروحانية والفرح تحوَّل إلى كارثة.
القس الكيني
معلومات عن القس بول ماكينزي
ووفقًا لوكالة “فرانس برس” فإن القس الكيني بول ماكينزي، هو راعي كنيسة جود نيوز الدولية، ويترأس جماعة دينية مسيحية إنجيلية أسسها عام 2003، تحمل اسم «كنيسة جود نيوز الدولية»، ويدعو بواسطة هذه الكنيسة إلى الصيام عن الطعام حتى الموت للقاء المسيح، بجانب ذلك يؤمن بأن التعليم عمل شرير وشيطاني ولا يعتبر إلا تبزير للأموال.
اعتقلته الشرطة الكينية عام 2017 بتهمة التطرف، بعدما حث عائلات على عدم إرسال الاطفال إلى المدارس زاعما الى أن الكتاب المقدس لا يعترف بالتعليم، وفي الشهر الماضي قضى على طفلين تحت رعاية والديهما، وتم القبض عليه، إلا أنه تم إطلاق سراحه بكفالة قدرها 100 ألف شلن كيني أي حوالى 700 دولار أمريكي، وفي النهاية وبعد واقعة غابة شاكاهولا سلم نفسه للشرطة على أن يمثل أمام القضاء اليوم الثلاثاء 2 مايو.
ماذا فعل القس الكيني؟
يجدر الإشارة إلى أن غابة شاكاهولا شرقي دولة كينيا شهدت خلال الأيام الماضية سقوط عدد كبير من الضحايا أتباع القس بول ماكينزي، راعي كنيسة «جود نيوز الدولية»، بعدما أقنعهم كذبًا بالصيام حتى الموت لملاقاة المسيح، ما جعل عدد كبير منهم يسقط ميتًا وسط حالة من الحيرة والذهول لمن حوله.
وانتشلت السلطات في بلدة ماليندي بكينيا حيث تقبع الغابة 8 جثث جديدة ليصبح عدد الضحايا حتى الآن يقترب من الـ100، منهم عدد كبير من الأطفال، وهو ما دفع الشرطة لفرض حظر تجوال في المزرعة التي يمتلكها أحد اتباع القس بول ماكينزي لمدة 30 يومًا بداية من المغرب وحتى وقت الفجر، بقرار من وزير الداخلية الكينى، كيثورى كينديكى، لا سيما وأن عدد الضحايا في تزايد يوميًا.
اعتقال 22 من أتباع القس بول ماكينزي
وخلال تمشيط الشرطة الكينية للغابة عثرت على 39 شخصًا على قيد الحياة في المزرعة، التي تبلغ مساحتها 10 ألاف متر، كما تم اعتقال 22 شخصًا أخرين، بحسب تصريحات رودا أونيانشا، محافظ المنطقة
