سفر الأبناء مع الأم المطلقة في القانون السعودي

يُعد هذا الموضوع من المواضيع الشائكة والمعقدة في المجتمع السعودي، حيث يثير العديد من التساؤلات القانونية والأخلاقية، وتكمن أهمية هذا الموضوع في كونه يتعلق بمستقبل الأبناء ورعايتهم بعد الطلاق، وكذلك حقوق وواجبات كل من الأب والأم تجاههم.

الحكم

تؤكد المملكة العربية السعودية على عدم جواز سفر المرأة السعودية مع أبنائها خارج البلاد دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من الأب، وذلك استناداً إلى نظام الأحوال الشخصية.

فإذا قامت الأم بأخذ أبنائها بغرض السفر خارج البلاد دون موافقة الأب، فإن ذلك يعتبر مخالفة للنظام، ويحق للأب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنعها من السفر.

وفي هذه الحالة، على الأب تقديم عريضة إلى قاضي الأمور المستعجلة لدى المحكمة المختصة، للمطالبة بالحصول على قرار قضائي يمنع الأم الحاضنة من السفر بالأبناء إلى خارج المملكة.

سفر الأم بالطفل أثناء الزوجية

تنص المادة 148 من نظام الأحوال الشخصية السعودي على أنه لا يحق للأم أن تسافر بطفلها خارج البلاد أثناء فترة الزوجية إلا بعد الحصول على إذن كتابي من الأب.

وفي حال قامت الأم بالسفر بالطفل بدون موافقة الأب الخطية، فإن حقها في الحضانة يسقط، وتعتبر ناشزاً وفقاً للنظام.

ويمكن للأم إثبات حصولها على موافقة الأب على السفر بالطفل بمختلف طرق الإثبات المعتمدة.

كما يحق للأم السفر بأولادها داخل المملكة أو إلى أماكن قريبة بشرط العودة قبل المساء، ولا تعتبر هذه الحالة مخالفة تسقط بها حضانتها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد