“الأميرة ليلى والشاب عمر” قصة عربية جديدة مكتوبة للاطفال

قصص الأميرات العربية جديدة ومكتوبة للاطفال

تعتبر قصص الاميرات العربية من قصص الاطفال الأكثر تشويقا ومتعة، فاعتمادها على دمج الأحداث الواقعية بالخيال يجعلها قصص مفيدة لتوسيع مخيلة الصغار من جهة، وتعلم أساسيات اللغة والتعبير من جهة اخرى.
نقدم لكم اليوم قصة عربية جديدة وحزينة بعنوان “الأميرة ليلى والشاب عمر”

سندريلا والحداء من قصص الأطفال المشوقة والهادفة قبل النوم

قصة الأميرة ليلى والشاب عمر

كان يا مكان في قديم الزمان، وفي أرض بعيدة كانت هناك مملكة كبيرة تحكمها أميرة جميلة، اسمها ليلى. كانت الأميرة ليلى تحب شعبها وتحرص على راحتهم وسعادتهم، وفي أحد الأيام تعرض السكان لوباء أصاب الكثير من السكان، فحارت الأميرة ليلى في كيفية التصدي لانتشار المرض وتوفير العلاج للمصابين، وبعد محاولات أطباء قصر الأميرة لإيجاد العلاج، اكتشفوا بأن هذا الوباء لا يوجد له علاج، فبدأت الأميرة ليلى بتوفير الأدوية ورعاية المصابين بهذا المرض للتخفيف عنهم

وفي احدى القرى التابعة لمملكة الأميرة كان هناك شاب إسمه عمر، وكان عمر قلقاً جداً على والدته التي أصيبت بالوباء، وبينما كان يجلس بجوار والدته في غرفتها، حلت الأميرة ليلى بالقرية ورأت حالة الحزن التي يعيشها الناس هناك، فتوجهت إلى بيت عمر لمساعدته على رعاية والدته وتمنحها الأمل والقوة لمواجهة هذا الوباء.

ما ان وصلت الأميرة لبيت الشاب حتى بدأت في الاهتمام بوالدته ورعايتها بنفسها، وقررت أن تزور الشاب عمر يومياً وتمنحه الأمل بأن والدته ستتعافى، وكان الشاب عمر يستمع لكلام الأميرة ليلى ويشعر بالتحسن والاطمئنان كلما كانت قريبة منه.

وبعد أسبوع تعافت والدة الشاب بفضل الرعاية الجيدة التي قدمتها لها الأميرة ليلى، وشعر عمر بالإمتنان الشديد تجاه الأميرة ليلى، فقرر أن يجعل شكرها عملاً فعلياً، فقال لها: “أريد أن أعبر لك عن شكري لمساعدتك لي على شفاء والدتي، وأريد أن أكون مفيداً وأساعدك في مواجهة الوباء”.
فردت الأميرة ليلى: “كلامك هذا أكبر هدية يمكن أن تقدمها لي، وبالطبع يمكنك مساعدة ورعاية المصابين في قريتك”.

بدأ الشاب عمر بالعمل كمتطوع في العيادة المحلية لقريته، وقدم الرعاية للمرضى بكل تفان واخلاص، وكانت شجاعته وحبه لفعل الخير تجعلان الناس من حوله ينضمون لمساعدته في هذا العمل الخيري.

قصص اطفال مكتوبة

وبعد مدة وجيزة تم القضاء على المرض اخيرا وعادت الحياة إلى طبيعتها في جميع أنحاء المملكة، وبينما كان الناس يحتفلون بالانتصار، قفز عمر وهو يصرخ بفرحة: “شكراً للأميرة ليلى، شكراً لأجمل أميرة على وجه الارض”.

شعرت الأميرة بالخجل الشديد من كلمات الشاب، ومدحت بدوره اخلاصه وتفانيه في مساعدة اهل بلدته.
أما السكان فقد فهموا أن الأميرة والشاب عمر قد وقعا في حب بعضهما، فبدأوا يهتفون بعبارات تطالب بإعلان حبهما وإقامة زفاف كبير ينسيهم هموم الوباء الذي مروا به، وفعلا تمت الموافقة على زواجهما، وانخرط الجميع في التحضير ليوم الزفاف.

كانت أيام عمر تمر ببطء شديد وكانت الأميرة تقضي معظم أوقاتها معه، وكان حبهما مصدر فرح وسرور لسكان المملكة.
ما لم يتوقعه أحد أن الأميرة ليلى وقبل يوم واحد من زواجها، وبينما كانت تعد فستان الزفاف تعرضت لوعكة صحية تسببت في وفاتها على الفور، فتركت عمر الذي لم يصدق ما جرى في البداية مذهولا من الصدمة، لقد كان لها أثر كبير على حياته وكانت مصدر إلهام له ودعمًا له خلال فترة مرض والدته.

ونظرًا للحب الكبير الذي كان يربط بينهما، فإن الشاب عمر لم ينسى الأميرة يوما ولم يفكر في الزواج من أي فتاة أخرى، لقد عاش مع والدته واحتفظ في ذاكرته بلحظاته الجميلة مع ليلى بحبهما الصادق.