الأمثال الشعبية المصرية وقصتها، ولما قيلت

الأمثال موجودة بحياتنا اليومية والجميع يقولهاوالامثال عبارة عن جمل قيلت في مناسبات خاصة، وتجارب على مدار السنين، وتكون قصيرة، ولكن معبرة عن الموقف، وتداولها الجميع والأمثال تعبر عن حضارة وبيئة وفكر شعبي ذي سيمات ومعاير خاصة، حتى أصبحت مثلاً يروي لكل موقف مشابه له، ويكون لها حسن التشبيه وحسن الكناية، ويقولها الجميع وسوف أعرض بعض الأمثال، وسوف أروي لكم قليلا من قصص الأمثال الشعبية

١) دخول الحمام مش زي خروجه:

 

يرجع هذا المثل لعهد الدولة العثمانية وقت انتشار العديد من الحمامات العامة وقتها قرر أحد الرجال افتتاح حمام جديد ولكي يجذب الناس إلى الحمام كتب على إحكام لافتة إن دخول الحمام مجانا، فاخد الجميع بدخول الحمام، وخلع ملابسهم وتسليمها لصاحب الحمام، وأخذ الجميع حمامهم بسعادة بسبب إنه مجاني وعند خروجهم لياخذي ملابسهم، فرفض صاحب الحمام تسليمهم الملابس إلا إذا دفع ثمن استخدام الحمام، وعندما قالوا له أنت قلت إن دخول الحمام مجانا، فرد قائلا ‘دخول الحمام مش زي خروجه’

٢) اقلب/اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها:

وهذا من الأمثال المصرية القديمة التي لها آخر غير ما نقوله في هذه الأيام فالجميع يقول هذا المثل للبنت التي تشبه أمها في الشكل والأفعال، ولكن معنى وقصة هذا المثل تختلف كثيرا، ويعود إلى الدولة العثمانية، وذكر أن الفتيات في هذا الوقت ممنوعة من طلوع الشمس إلى أسقف المنازل، وإن من يسمح له فقط الطلوع إلى هذه الأسقف فقط السيدات، وكان أيضا من الحياء والأدب في هذا الوقت أن صوت العالي للسيدات ممنوع، فكان عندما تطلع اللم إلى السطح لكي تنشر الغسيل، وكانت تريد مناداة ابنتها كانت تقلب القدرة، وتضرب عليها لكي تسمعها البنت، وتجلب لها ما تحتاجه؛ ولهذا قيل ألم المثل

٣) مسمار جحا:

وهذا من الأمثال المشهورة، وإن أصل حكايتها أنه كان لدي جحا بييت، ويريد بيعه، ولكن لا يريد التفريط به، فاشترط على المشتري أن يترك لها هذا المسمار له في الحائط، ووافق المشتري ولا يعلم ما ينويه جحا، وبعد أن أتم البيع هب، وبعد أيام عاد إلى البيت، وتفاجأ المشتري، وسأله “لماذا أنت هنا يا جحا” رد قائلا” أتيت للاطمئنان على المسمار” فرحب به المشتري، وقدم له الطعام، ولكن زيارة جحا قد طال، وقد بدأ ينزعج المشتري، وعندما قام جحا قام بفرد ردائه تحت المسمار، فسأله المشتري”ماذا تفعل يا جحا” فرد عليه جحا “سأنام في ظل مسماري” وقد كررها هذه العادة، وكان يختار مواعيد الطعام، وكان يأكل مع الرجل، وينام في ظل مسماره حتى ترك الرجل البيت لجحا، وقال له مسمار جحا

٤) رجعت ريما لعادتها القديمة:

ويقال إن هذا المثل لمن يرجع لعمل أشياء وأفعال كان قد امتنع عن فعلها وعن ممارستها، ويرجع أصلاً هذا المثل إلى زوجة “حاتم الطائي” وكان اسمها “ريمه” وقد اشتهر” حاتم الطائي” بكرمه الشديد، وكانت هي عكسه، فكانت شديدة البخل، وكان في طعامها تضع السمن قليلا، وهذا لبخلها الشديد، فكان الطعام يكون مذاقه غير جميل وارد الطائي” أن يغير بخلها وبجعلها كريمة، فقال لها” الأقدمون كانو يقولون من وضعت ملاعق السمن في الأكل بكثرة مع كل معلقة زاد عمرها، وجمالها” ومن هذا الوقت بدأت في زيادة ملاعق السمن للأكل، حتى يزيد عمرها وجمالها حتى توفي ابنها الأكبر والوحيد، ورجعت ثانية وانقصت الملاعق السمن للأكل حتى لا يزيد عمرها، وتموت لكي تكون بجانب ابنها وهنا قيل هذا المثل

٥) اللي اختشوا ماتو:

وهذا المثل سمعنا به كثيراً، وترجع قصته آلي وقت وجود الحمامات العامة، وكانت منتشرة كثيرة في هذا الوقت في مصر والشام، وفي يوم من الأيام كان يوجد الكثير في الحمام، ونشب حريق ووقتها خرج من الناس التي لا تهتم بكشف عورتها خوفا من النار، ولكن من خاف من كشف عورتهم ماتو في الحريق وحينها قيل إلى اختشو ماتو

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد