“سبيرو سباتس وبيج شيبس” … كيف أصبحت المنتجات المصرية الخيار الأول للمستهلكين؟

بسبب الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد فلسطين وقطاع غزة، نشأت حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الأجنبية التي تدعم الكيان المحتل، ومن بين الفائزين من هذه الحملة، تبرز الشركات المصرية التي تقدم منتجات بديلة بجودة عالية وأسعار مناسبة، وهكذا عادت بعض المنتجات المصرية القديمة إلى الساحة بعد غياب طويل مثل سبيرو سباتس، وشهدت الشركات المصرية زيادة كبيرة في مبيعاتها، وفي هذا المقال نستعرض كيف أصبحت المنتجات المصرية الخيار الأول للمستهلكين الوطنيين.

مشروب سبيرو سباتس ومقرمشات بيج شيبس المصرية

مشروب سبيرو سباتس ومقرمشات بيج شيبس المصرية

مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة لإسرائيل

المقاطعة هي وسيلة لمقاومة الشركات الأجنبية التي تدعم إسرائيل في انتهاكاتها ضد فلسطين وقطاع غزة، سواء كان دعمها معلنًا مثلما تفعله شركات الوجبات السريعة والمشروبات والمقرمشات، أو غير علني مثل بعض الشركات الأخرى، فعندما تشتري أي من هذه المنتجات، أنت تشارك في تمويل إسرائيل لجرائمها في الأراضي المحتلة، ولذلك يجب مقاطعتها والبحث عن بدائل محلية.

صورة نشرها حساب ماكدونالدز اسرائيل لتبرعه بمنتجات غذائية لصالح الجيش الإسرائيلي
صورة على انستجرام نشرها حساب ماكدونالدز إسرائيل لتبرعه بمنتجات غذائية لصالح الجيش الإسرائيلي

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي

حققت المقاطعة الشعبية نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، وفي مصر على وجه الخصوص، فقد أعلنت العديد من الشركات والمؤسسات عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ورفضها لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، كما ظهر العديد من التطبيقات والمواقع التي تساعد المستهلكين على التمييز بين منتجات المقاطعة والمنتجات المصرية مثل تطبيق قضيتي وموقع بدناش، ويعود الفضل في ذلك إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي وحملات المقاطعة التي أطلقها نشطاء مخلصون والذين يهدفون إلى نصرة القضية الفلسطينية ودعم المنتج المحلي.

رسالة تحذير موجودة في إحدى المتاجر
رسالة تحذير موجودة في أحد المتاجر

أهمية المشروبات والمقرمشات في حياة الفرد المصري

يحب المواطن المصري أن يستمتع بالمشروبات الباردة والمقرمشات في حياته اليومية؛ لأنها تلطف من حرارة الجو المرتفعة التي تسود معظم أيام العام، وتروي عطشه بشكل منتظم، كما أنها توفر له منتجات سريعة وسهلة الاستهلاك، لا تحتاج إلى وقت أو جهد لتحضيرها، وهو ما يتناسب مع انشغاله بالعمل ومجهوده الكبير الذي يبذله، لذلك تعد المشروبات الغازية والمقرمشات مصدرًا للطاقة والمتعة للفرد المصري.

كشك مصري يحتوي على الكثير من المنتجات
كشك مصري يحتوي على الكثير من المنتجات – مصدر الصورة: Egyptian Streets.

مشروبات مصرية

سبيرو سباتس هو مشروب غازي مصري ينافس العلامات التجارية العالمية مثل كوكاكولا وبيبسي، تم تأسيسه في عام 1920 من قبل رجل يوناني، ويستمر إنتاجه حتى الآن بنفس شعار النحلة المميز به، وقد حقق “سباتس” المصري نجاحًا كبيرًا في حملة الدعاية الشعبية المجانية؛ حيث ارتفعت مبيعاته بنسبة 300%، ويبلغ سعر المشروب 8 جنيهات مصرية للمستهلك، وأي زيادة عن ذلك تعتبر مسؤولية التاجر، يتوفر المشروب بنكهات مختلفة مثل التفاح والليمون والخوخ والكيوي واليوسفي والعنب اليوناني والأناناس.

نكهات مشروب سبيرو سباتس
نكهات مشروب سبيرو سباتس

يُضاف إلى ذلك مشروب V7، وهو مشروب غازي غني بالفيتامينات الطبيعية، ويأتي في عبوة بغطاء بلاستيكي تحميه من الأوساخ والغبار، يُباع المشروب بسعر يتراوح بين 12 و15 جنيهًا مصريًا، ويتوفر بخمس نكهات مختلفة هم الأناناس، الرمان، الليمون بالنعناع، التوت الأزرق، والبينا كولادا، كما تتوفر في الأسواق مشروبات أخرى مثل مشروبات الحليب من مزارع دينا، ومشروبات دبل دير وأجا.

نكهات مشروب V7
نكهات مشروب V7

مقرمشات مصرية

كان يحتل «شيبسي» المركز الأول في سوق البطاطس المقلية على المستوى العالمي والمحلي، ولكن في الآونة الأخيرة تدهور منتجه وأصبحت رقائق البطاطس محترقة ومتشبعة بالزيت، ولهذا السبب برز الإنتاج المصري الذي يقدم منتجات متميزة ومتعددة بجودة عالية تتنافس مع منتجات الشركات الأجنبية، ومن أبرز البدائل المصرية ذات الجودة العالية هو بيج شيبس وتايجر وSpuds وبرافو، والتي تتفوق على شيبسي في نوعية البطاطس ومذاقها وكميتها في الكيس وأيضًا السعر.

مقرمشات بيج شيبس المصرية
مقرمشات بيج شيبس المصرية

مشكلة التوزيع تؤثر على المنتجات المصرية

تواجه حاليًا بعض المنتجات المصرية صعوبة في الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء الجمهورية؛ نظرًا لارتفاع الطلب عليها أكثر من القدرة على توفيرها، هذا يؤدي إلى نفاد المنتجات بمجرد ظهورها في الأسواق، ومع زيادة الإقبال على المنتجات المصرية، لم تتمكن الشركات من مواكبة الطلب المتزايد، ومع ذلك من المتوقع أن تنتهي هذه المشكلة قريبًا مع تحسين الإنتاج.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد