مرض قاتل جديد يصيب المواليد ويثير الذعر بالولايات المتحدة الأمريكية

 

 

 

حالة من القلق تسود الولايات المتحدة الأمريكية؛ نتيجة انتشار غير مسبوق لمرض الزهري الخلقي، بين الأطفال حديثي الولادة.

ويعد مرض الزهري أو السفلس من أخطر الأمراض المنقولة من الأم المصابة لجنينها عن طريق الرحم، وهو مرض ينتقل بالأساس عن طريق العدوى الجنسية، ويعود لينتقل للجنين من الأم خلال فترة الحمل، ويتسبب بمشكلات خطيرة قد تودي بحياته في معظم الأحيان..

 

فبخلاف أن الجنين قد يولد ميتًا، فقد ينتهي به الحال إلى تلف أعضائه وعظامه، وسمعه وبصره، والإعاقة مدي الحياة..

 

أهم أعراض ومضاعفات مرض الزهري الخلقي

 

 

وتبدأ علامات الزهري عن الرضع خلال الشهور الثلاثة الأولى من ولادته، وقد تظهر على شكل طفح جلدي بيديه وقدميه، ثم تنتقل لتشكل نتوءات حول الأنف والفم والمناطق التناسلية.

وقد يخرج المخاط والدم أو القيح، من أنف الطفل المصاب، وتتضخم الغدد الليمفاوية، والأعضاء كالكبد والطحال، وفي الحالات النادرة يعاني الطفل من التهابات الدماغ والسحايا، وتصاب العظام والغضاريف والأضلاع.

اتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابة بالزهري الخلقي بالولايات المتحدة الأمريكية

 

 

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، فقد ارتفعت نسبة الإصابة بمرض الزهري الخلقي بين الأطفال في الولايات المتحدة ل 32% بالعام السابق عن الذي سبقه، والصادم أنها إرتفعت بمقدار عشرة أضعاف، أو بما يساوي 1000% عن معدلها بالعام 2012.

 

 لذا دعا مسئولي الصحة العامة باتخاذ التدابير العاجلة، للحد من الزيادة المتسارعة والمقلقة لإصابات الأطفال بمرض الزهري القاتل..

وقد صرح المدير التنفيذي للإتلاف الوطني لمدير الأمراض المنقولة جنسيًا،  ديفيد هارفي، بأن التوقعات كانت بزيادة طفيفة عن العام السابق، ولكنهم تفاجئوا بارتفاع وصل لـ 32 بالمئة، وهو ما عبر عنه بالأمر الصادم، والذي يعني انهيار نظام صحة الأم والطفل..

 

وطالب هارفي البيت الأييض بالتعامل مع مرض الزهري كما تم التعامل مع مرض جدري الفردة،  وطالب حكومة بايدن باستثمار مليار دولار لتمويل جهود مكافحة هذا المرض.

 

كما صرح عدد من الأطباء المسؤولين  بقسم الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا،  بمركز السيطرة على الأمراض،  أن الأزمة تطورت بشكلٍ مفجع، رغم التحذيرات، وان الوضع قد وصل لمستويات خطيرة ومقلقة، وأن معدل الإصابات الجديدة هي الأعلى منذ 30 عامًا.

 

وقد دعوا المجتمع الطبي بكافة فروعه للمساعدة في العثور على المصابين وعلاجهم لحمايتهم، وحماية أجنتهم..

وأكدوا على أن العلاج ليس مكلفًا ولا معجزًا، وهو يعتمد على جرعة بنسلين واحدة، تأخذها الأم قبل انتهاء حملها بشهرٍ واحد، به لا تنقل الأم المصابة البكتريا المعدية لجنينها..


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد