لأن أعمارهم صغيرة وما زالوا تحت وصاية الأهل وأولياء الأمور، فالكلام موجه لمن في يده اتخاذ القرار، لكي يتخلى عن العادات أو القرارات المقدسة التي لا يفكر فيها أحد قبل اتخاذها كأنها مسلمات لا تقبل الاختيارات.
بلا شك فإن التعليم العالي سيظل هو الهدف الأسمى والأعلى لمن يريد أن يكمل تعليمه الجامعي وما بعده، وبالتالي لابد أن يمر من بوابة الثانوية العامة، ولا أحاول دعوة الجميع إلى العزوف عن دخول الثانوية العامة، بل إذا توافر لديهم المؤهلات والمواصفات التي تشير إلى إمكانية تحقيق الأهداف في حالة الالتحاق بالجامعة، ساعتها أتمنى أن يدخل كل طلاب مصر المرحلة الجامعية.
لكن بنظرة سريعة على الواقع الحالي، لن نحتاج إلى جهد كبير لكي نتأكد أن سوق العمل لا يتسع للآلاف من الخريجين الجامعيين سنويا، وأن معظمهم يعملون في الفرص الوظيفية المتوفرة مهما كان تخصصها ومجالها.
الاستثناء من ذلك بعض كليات ما تسمى بكليات القمة مثل الطب وتخصصاته، مع أن هناك الآن تراجعا في فرص بعضهم الوظيفية، إلا أنها تظل متاحة أمام الغالبية العظمى منهم، سواء داخل مصر أو خارجها.
فإذا كان خريج الجامعة أو الكلية التي لا تتوافر لخريجيها فرص وظيفية مناسبة لمجال التخصص سوف يعمل في أي مجال آخر متوفر في الداخل أو الخارج، فلماذا يقضي أربع سنوات من عمره في تعلم شيء لن ينعكس على حياته أو يضيف لها جديد؟، بل إنه يفوت على صاحبه فرص كثيرة بتأخره دخول السوق.
إذا كانت الثانوية العامة تمثل نقطة محورية في مستقبل أولادنا على اعتبار أنها تحدد حياتهم الجامعية وبالتالي الاجتماعية، فإن مرحلة الإعدادية الآن تحتل نفس الأهمية، ويجب على أولياء الأمور التوقف عندها كثيرا، قبل اتخاذ قرار بالاستمرار في مرحلة الثانوية العامة، أو التوجه إلى نوع آخر من التعليم الثانوي.
هناك الكثير من المجالات المتخصصة التي تبدأ من بعد المرحلة الإعدادية، تعمل على تعليم الطلبة نوع ما من النشاط أو التخصص التي يتناسب مع احتياجات سوق العمالة، ومعظم الناس باتت تعلمها جديا الآن، مثل المدارس التي تتبع شركات كبرى مثل شركات المياه، ومدارس الإنتاج الحربي.
حتى في القطاع الخاص هناك أمثلة مثل مدارس مصانع العربي، وغيرها الكثير والكثير ممن يتيحون فرص وظيفية بعد انتهاء الدارسة بها بأقل سنوات ممكنة، ربما لا تتوفر لخريج الجامعة فيما بعد.
أفضل 5 مدارس غير الثانوية العامة لطلاب الإعدادية
مطلوب من ولي الأمر تقييم فعلي لمستوى وإمكانيات أولاده، فإذا رأى لديهم استعداد للاستمرار في التعليم الجامعة وتحقيق درجات تؤهلهم للحياة العملية كان بها، وإن رأى عكس ذلك ما عليه إلا أن يتخذ قراره الصحيح دون التمسك بمقدسات ليست مقدسات على الإطلاق، بل إنها تستنزف جهودا وأموالا لتحقيق شيء ليس موجود على أرض الواقع.
فيا طلبة الإعدادية انظروا يمينا ويسارا قبل أن تتقدموا بأوراقهم إلى الثانوية العامة.
نتيجه الصف الثالث الاعدادي الترم التاني محافظة الاسماعيليه
نتيجه الصف الثاني الاعدادي الترم الثاني
الثانوية العامة هى افضل مراحل التعليم التى تؤثر فى حياة الشخص الاجتماعية والثقافية بغض النظر إلى موضوع الوظيفة .وهناك فرق كبير بين الشخص الذى مر بمرحلة الثانوية العامة وشخص آخر حصل على مؤهل متوسط .
وليه حضرتك صرفت النظر عن موضوع الوظيفة؟ أكيد الثانوية العامة لها أهميتها وقد ذكرت ذلك، لكن هل ترى أنه سيكون هناك حياة اجتماعية وثقافية بدون وظيفة تؤمن حياة كريمة؟ .. واشكرك على القراءة والتعليق