حصلت ياسمينا زيتون، على لقب ملكة جمال لبنان 2022، وهي فتاة من ضواحي جنوب لبنان، تدرس الصحافة، وعمرها 20 عاما. هذا كله جيد، لكن رسالة المسابقة بها خطأ كارثي.
ملكة جمال لبنان 2022 ياسمينا زيتون
ليس عيبا أن تشارك فتاة في مسابقة ملكة جمال، ولا يوجد أي مشكلة في أن تقام منافسة لاختيار ملكة جمال الكون أو حتى العالم، لكن في أي دولة؟ وما هي الرسالة؟.
أدهشتني الرسالة التي حاول المسؤولون عن مسابقة ملكة جمال لبنان إيصالها، وهي منح الأمل بأن الدولة اللبنانية قائمة ولم تنهار، وهو خطأ كارثي. منح الأمل للبنان لا يكون أبدا بمسابقة ملكة جمال.
لا أصدق أن دولة لا تجد الكهرباء ولا الوقود، أن تكون رسالة الأمل بالنسبة لها، هي نجاحها في تنظيم مسابقة ملكة جمال لبنان، أين الأولويات؟.
أسباب تراجع لبنان لهذه الحالة
بكل أسف مثل هذه المسابقات يجب أن تقام في دول منتعشة إقتصاديا، وليس لديها كل ما تعانيه دولة لبنان.
بكل بساطة هذه المسابقة المستفيد الوحيد منها، هي ياسمينا زيتون ملكة جمال لبنان لهذا العام، كونها سوف تحصل على 100 ألف دولار، بالإضافة إلى فرصة المنافسة على لقب ملكة جمال الكون ومن بعدها العالم.
ونؤكد ليس لدينا اعتراض على المسابقة، لكن كنا نتمنى أن تكون رسالة الأمل، هي حدوث تطور أو إنتاج جديد يريح الشعب اللبناني ويستفيد منه الجميع، بدلا من مسابقة تستفيد منها ياسمينا زيتون فقط.
ماذا سوف تستفيد لبنان -الدولة- اذا امتلكت كل ملكات جمال الكون والعالم؟.
