لعبة مريم غير قابلة للمسح من الهاتف وانتشار الخوف في المملكة من مدى جسوسيتها

أنتشر منذ يومين تطبيق للعبة “لعبة مريم ” على متجر جوجل بلاي تُشير للوهلة الأولى أنها لعبة عادية ومسلية ولكن بعد تحميلها من قبل عدد من المستخدمين وبدء اللعب بها فوجىء مستخدميها بأن اللعبة ليست عادية وأنما تخفي في جوهرها أمراً مثيراً للرعب والخوف، وسرعان ما قام المستخدمين بنشر تغريدات عنها في موقع التواصل الإجتماعي تويتر حتى أحتلت تريند في المملكة العربية السعودية فزاد بالطبع عدد المستخدمين الذين يودون تحميل اللعبة من باب الفضول والتعرف عليها.

خطر لعبة مريم

مسح لعبة مريم

ما هي لعبة مريم التي أنتشرت في المملكة العربية السعودية؟

هي لعبة في غاية البساطة في أستخدمها وكذلك في شكلها فهي عبارة عن بنت صغيرة أسمها مريم تتوه عن منزلها وتطلب من مستخدم اللعبة أن يعيدها لمنزلها عن طريق  ان تقوم مريم بطرح بعض الأسئلة عليه وعند الإجابة عليها تستكمل اللعبة بحيث تطلب منك مريم بأن تدخل إلى غرفة معينة في منزلها لمقابلة والدها والذي بدوره يطرح مجموعة أسئلة عليك ومن ثم تستكمل اللعبة وتطرح مريم أيضاً بعض الأسئلة وكل سؤال مرتبط بسؤال أخر داخل اللعبة وحين تنتهي مجموعة الأسئلة تطلب منك مريم أن تعود بعد 24 ساعة لاستكمال اللعب بأسئلة جديدة.

ما الغريب في لعبة مريم ولماذا أثارت كل هذه الضجة؟

كما ذكرنا تبدو اللعبة من وصفها لعبة عادية جداً وقد تلقي بعد الترحيب عند البعض ولكن الغريب فعلاً في هذه اللعبة هي نوعية الأسئلة التي تقوم مريم بطرحها عليك فمن المفترض أن يكون مضمون الأسئلة في سياق اللعبة ولكن فوجئ المستخدمين أن نوعية الأسئلة غريبة فمنها أسئلة سياسية بحته مثل هل تعتقد أن دول الخليج لديها الحق في معاقبة قطر؟ وغيرها من الأسئلة الشخصية المتضمنة أراء حول النظام السياسي والإجتماعي في المملكة وكأنها لعبة مخابراتية خصوصا أن الأسئلة مرتبطة ببعضها البعض في نظام مرتب يثير القلق.

تشبيه لعبة مريم بلعبة الحوت الأزرق

منذ فترة ليست ببعيدة انتشرت لعبة أسمها الحوت الأزرق ولقت صدى عالمي حيث أنها قادت العديد من الشباب خصوصاً المراهقين إلى الإنتحار وهذا ما أعترف به مطور اللعبة الروسي فيليب بوديكين 21 عام أنه كان يقوم بعملية غسيل دماغ للمستخدمين على مدار 50 يوم ويقودهم في النهاية إلى الإنتحار حيث أنه يراهم مجرد نفايات بيولوجية وكانوا سعداء بالموت، ومن ثم أنتشرت حالة من الفزع بين مستخدمي لعبة مريم حوفاً من أنها تقودهم في النهاية إلى نفس المصير ولكن مطور اللعبة أكد أنه لا تشابه بين لعبة مريم ولعبة الحوت الأزرق حيث أن لعبة مريم مجرد لعبة ترفيهية يمكن لطفل 9 سنوات لعبها دون خوف فهي لا تشكل أي خطر ولا الهدف منها التجسس كما أثارت مواقع التواصل الإجتماعي.

أسباب خوف المستخدمين من لعبة مريم

  • صعوبة مسح اللعبة من جهازك إذا اردت التخلص منها.
  • اللعبة تطلب أسمك الثلاثي وعنوانك واسم حسابك الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي ومعلومات شخصية أخرى.
  • الأسئلة في اللعبة مرتبة ومنظمة بشكل يصعب معه تأليف إجابات.
  • تستخدم اللعبة الكاميرا الخاصة بتليفونك مما يسهل تصويرك دون علمك.
  • اللعبة تسأل العديد من الأسئلة السياسية والشخصية وكأنك في تحقيق مخابراتي وليس لعبة ترفيهيه.

وأخيراً هي ليست اللعبة الأولى ولا الأخيرة التي تثُير الشكوك التجسسية حولها فمن قبل انتشرت لعبة بوكيمون جو والتي اُذيع حينها أن الهدف منها تصوير منشأت خاصة بالبلد التي يتم اللعب بها ومنعتها بعض الدول للأشتباه في جسوسيتها واليوم ها نحن نرى لعبة مجرد لعبة ولكن في جوهرها هي تحقيق بصورة مخابراتية وانتهاك لخصوصية مستخدميها فاليوم نحن نعيش في عصر العالم الأفتراضي وليس كالسابق الجاسوسية بشكلها المعتاد فعلى أجهزة المخابرات الآن الخوف من التكنولوجيا في ابسط صورها “لعبة”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    شكرا بس ما فهمت ليش يصعب اسحها