كيف تواجه السعودية تحديات سوق العمل العالمية.. تقرير من المؤتمر الدولي في الرياض يوضح

تنطلق الأربعاء 13 ديسمبر، أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل (GLMC)، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، خلال الفترة من 13 – 14 ديسمبر الجاري بمدينة الرياض، بحضور 2000 مُشارك من مختلف دول العالم و120 متحدثًا عبر 40 جلسة حوارية وتخصصية، بشراكة مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية.

ويأتي هذا المؤتمر في وقت تواجه فيه أسواق العمل العالمية تغيرات حالية ومستقبلية استثنائية، ما يستدعي تضافر الجهود الدولية للتعامل مع تلك التطورات بالشكل الأمثل، بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل للجميع.

ما هو المؤتمر الدولي لسوق العمل؟

المؤتمر الدولي لسوق العمل هو الفعالية الأولى من نوعها التي تسعى إلى توفير منصة عالمية موحدة تجمع جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات وخبراء وأكاديميين ومهتمين، لبحث أوضاع السوق واستشراف مستقبله، وإيجاد حلول إبداعية لمعالجة قضايا سوق العمل، وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من تنظيمها للمؤتمر إلى العمل على تطوير سوق العمل السعودي وتعزيز مستوى جاذبيته وتنافسيته عالميًا، كما تسعى إلى توحيد الجهود العالمية للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة أوضاع السوق وتعزيز قدراته.

ما هي أهمية المؤتمر الدولي لسوق العمل؟

المؤتمر الدولي لسوق العمل يأتي في وقت تواجه فيه أسواق العمل العالمية تغيرات حالية ومستقبلية استثنائية، ما يستدعي تضافر الجهود الدولية للتعامل مع تلك التطورات بالشكل الأمثل، بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل للجميع، كما يعد المؤتمر فرصة فريدة للتواصل والتفاعل مع العقول الرائدة في مجال سوق العمل، والاستفادة من التجارب والدروس المستفادة من مختلف الدول والمنظمات، كما يسهم المؤتمر في تعزيز دور المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية واجتماعية عالمية، وكنموذج يحتذى في تطوير وتحديث سوق العمل، وتحقيق رؤية 2030.

ما هي أبرز محاور المؤتمر الدولي لسوق العمل؟

يشهد برنامج المؤتمر خلال يومي 13 و14 ديسمبر، انعقاد 40 جلسة، تناقش ثمانية مسارات رئيسية، هي:

  • المؤثرات والاتجاهات في سوق العمل عالميا: يتناول هذا المسار أبرز العوامل التي تؤثر على شكل وطبيعة سوق العمل في العالم، مثل التحولات الديموغرافية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والسياسية والاجتماعية، وكيفية التكيف معها والاستفادة منها.
  • إعادة هيكلة سوق العمل: يركز هذا المسار على الإصلاحات والتغييرات التي تهدف إلى تحسين أداء وكفاءة سوق العمل، وتعزيز مرونته وقدرته على استيعاب القوى العاملة، وتوفير الحماية الاجتماعية والضمانات القانونية للعمال.
  • المهارات والإنتاجية: يناقش هذا المسار العلاقة بين المهارات والإنتاجية في سوق العمل، وكيفية تطوير وتحديث المهارات اللازمة لمواكبة التطورات التقنية والمهنية، وكيفية تقييم واعتماد واعتراف بالمهارات المكتسبة، وكيفية تعزيز التعلم مدى الحياة.
  • المساواة وبيئة العمل: يتطرق هذا المسار إلى قضايا المساواة والعدالة والتمكين في سوق العمل، وكيفية مواجهة التمييز والتحرش والعنف والاستغلال، وكيفية تعزيز مشاركة النساء والشباب والفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
  • آثار التطور التقني والذكاء الاصطناعي على مستقبل أسواق العمل: يستعرض هذا المسار التأثيرات الإيجابية والسلبية للتقدم التقني والابتكارات الذكية على سوق العمل.
  • أنماط العمل والعمل عن بعد: يبحث هذا المسار في التحولات التي طرأت على أنماط العمل والعمل عن بعد في ظل جائحة كورونا والتطورات التقنية، وكيفية تأثيرها على الإنتاجية والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، وكيفية توفير بيئة عمل آمنة وصحية ومحفزة للعمال في هذه الظروف.
  • الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي: يتناول هذا المسار الأهمية والضرورة لتوفير الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي للعمال في سوق العمل، وكيفية توسيع نطاق وتحسين جودة هذه الخدمات، وكيفية تمويلها وإدارتها بشكل فعال ومستدام.
  • القوى العاملة الدولية والهجرة العمالية: ينظر هذا المسار في الظواهر والتحديات المتعلقة بالقوى العاملة الدولية والهجرة العمالية، وكيفية تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة، وكيفية حماية حقوق ومصالح العمال المهاجرين والمحليين، وكيفية تسهيل التكامل والاندماج الاجتماعي والثقافي للعمال الوافدين.

ويعد المؤتمر الدولي لسوق العمل فرصة فريدة للتواصل والتفاعل مع العقول الرائدة في مجال سوق العمل، والاستفادة من التجارب والدروس المستفادة من مختلف الدول والمنظمات، كما يسهم المؤتمر في تعزيز دور المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية واجتماعية عالمية، وكنموذج يحتذى في تطوير وتحديث سوق العمل، وتحقيق رؤية 2030. ويتوقع أن ينتج عن المؤتمر مجموعة من التوصيات والمبادرات التي تساهم في تحسين أوضاع سوق العمل العالمي، وتعزيز الاستدامة والازدهار للجميع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد