العزيمة القوية هي روح الحياة وبدونها يعيش الإنسان بلاهدف وطموح، كثيرًا منا يتخذ مرضه أو عجزه شماعة لتعليق فشله عليها، لكن محمد شفيق أحد حجاج بيت الله الحرام سطر للحياة معاني حقيقية عن الإرادة.
بكل ثقة وتفائل وبنظرات حادة ليست منكسره تجدها في عيون الحاج الباكستاني محمد شفيق الذي وصل إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام 2023، ورغم بتر قدمه جاء لمكة المكرمة ملبيًا نداء الرحمن لأداء الحج.
على عكاز
على عكاز، جاء شفيق قاطعًا شوطًا طويلًا من باكستان حبًا في الله لنيل رضاه، والدعاء بالمغفرة من الذنوب ودخول الجنة.
شفيق حاج باكستاني بلغ من العمر 43عامًا، كان قد تعرض لحادث دهس تم على أثرها بتر قدمه قبل 30عاما مضت، لكن ظل حلم الحج يراوده حتى أذن الله له بأداء مناسكه هذا العام.
ويقول شفيق في تصريحات له، إنه ظل طيلة الأعوام الماضية يدخر تكاليف الحاج حتى أتمها، وبعدها قرر زيارة بيت الله الحرام لأداء منسك الحج والركن الخامس من أركان الإسلام.
واضاف الحاج الباكستاني وهو في حالة سرور وفرح غير مسبوقة، أنه فقد قدمه وعوضه الله بالحماس والتفاؤل والنجاح في الحياة.
وتابع:” أنا بعُد الساعات والدقائق منتظراً يوم التروية ووقفة عرفات لأكون بين يدي الله، ومع موكب الحجيج في مظهر جميل لاينسى أبدًا”.
كما تابع:” أيام قليلة وأقوم برمي الجمرات بنفسي خلال أيام التشريق مستندا إلى عكازي، شعوري لا يوصف وأنا أرى قبلة المسلمين أمام عيني، ليتحقق الحلم الذي انتظرته طيلة سنوات حياتي”.
