قدمت شركة الخطوط الجوية السعودية إسهامات جليلة، في إنجاح موسم الحج السنوي في بلاد الحرمين الشريفين، عبر تيسير وصول ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة، وقبلها برحلات تحقق أعلى وسائل الرفاهية والأمان في الدخول إلى المملكة، وهو ما أظهرته تقارير التي تتزامن مع ذورة الموسم الصيفي في رحلات السياحة والعمرة، وانطلقت من أواخر مايو الماضي وحتى مطلع شهر أغسطس الجاري.
إسهامات الخطوط الجوية السعودية في إنجاح موسم الحج (مصدر الصورة. موقع رويترز)
في السطور القادمة، سنتعرف تفصيلًا على تقارير الأداء بشأن نجاحات شركة الخطوط الجوية السعودية في إنجاح موسم حج 1444 هـ وخدمة ضيوف الرحمن، وتشكيل رافد آخر رفقة السلطات السعودية في إنجاح الموسم السنوي في بلاد الحرمين.
الخطوط الجوية السعودية.. نجاحات مشهودة
كشفت تقارير الأداء حول المعدلات التشغيلية لمجموعة الخطوط الجوية السعودية خلال فترة موسم الحج 1444 هـ، والتي تزامنت مع ذورة موسم الرحلات والسفر خلال فصل الصيف، وذلك في فترة ما بين 21 مايو إلى 2 أغسطس 2023.
وأظهرت التقارير أن الخطوط السعودية خصصت ما يزيد عن 1.2 مليون مقعد لضيوف الرحمن، من خلال 79 ألف رحلة، شكلت رحلات الحج، بجانب الرحلات الإضافية والمجدولة.
وبأكثر من نصف مليون ساعة طيران، حلق أسطول الطائرات الخاصة بالخطوط الجوية السعودية.
وبنسبة 83.8% بلغ المعدل العام لانضباط مواعيد الرحلات لدى الخطوط السعودية.
وقد شارك في نجاح المنظومة الجوية السعودية، 1.768 قائد ومساعد قائد طائرة، بجانب طاقم ملاحي لمقصورة الضيوف عمل بكامل طاقته خلال الموسم، بلغ عددهم 6.063 ملاحًا جويًا، تميزوا بإتقان إجمالي 42 لغة، أتاحت لهم التواصل مع حجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات بشكل مثالي ومميز.
وخلال موسم الحج أيضًا، سخرت الخطوط الجوية السعودية، كافة إمكانياتها من كوادر هندسة الطيران، والذين قدموا المساندة في عمليات التشغيل والصيانة، بمشاركة 1154 فنيًا في 112 محطة، علاوة على توفير 389.6 ألف قطعة من أنواع الطائرات الأكثر طلبًا في الموسم، بعدد ساعات صيانة سجلت 50.7 ألف ساعة.
هذا، وقد دعم جودة أداء “ساعي” حصول الخطوط السعودية على العديد من الشهادات الدولية والتراخيص، التي صدرت من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وكذلك المنظمة الأوروبية لسلامة لطيران، فضلًا عن الهيئة العامة للطيران المدني وغيرها.
كما حازت الخطوط السعودية، رخصًا معتمدة من جانب المصنعين، لأجل تصنيع قطع غيار الطائرات ولكن بشكل محدود.
إلى جانب ذلك، أسهمت الخطوط السعودية للتموين في توفير إنتاج متميز للمنتجات الغذائية المطابقة للمواصفات القياسية العالمية، عبر تقديم وجبات لحجاج بيت الله الحرام تناسب كافة الأذواق، للمتنقلين بين مكة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، عبر إتاحة 5.4 مليون وجبة داخل الطائرات، فضلًا عن 83.4 ألف وجبة في قطاع الحرمين، علاوة على 357 ألف وجبة شهدتها خدمات الإعاشة داخل المشاعر المقدسة.
وإلى جانب ما سبق، سخرت الشركة خبراتها في تقديم خدمات المناولة الأرضية، بمختلف المطارات الداخلية، بما يزيد عن 25 ألف رحلة في مرحلتي المغادرة والقدوم، خدمت أكثر من 21.8 مليون حاج، سجلت معدل انضباط قياسي على مستوى التشغيل بلغ 99%.
كما أسهمت الخطوط الجوية السعودية، في توفير عدة وظائف موسمية، خلال موسم الذورة الصيفية، فقد تم تدريب المنضمين إلى العمل على تغطية المواقع الإضافية في موسم الحج، كما تنوعت اللغات التي يتكلم بها الموظفون لتشميل الفرنسية والألمانية والتركية واليابانية، بجانب الهندية والباكستانية، والأوردية والبنغالية، وأيضًا التاميل والماليزية والماليالامية، فضلًا عن العربية والإنجليزية بالطبع.
أيضًا تميزت الشركة بشكل خاص، في تقديم خدمات تنافسية استهدفت كبار المسؤولين ورجال الأعمال، والتي تم توفيرها من خلال 4 مطارات داخلية هي مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، علاوة على مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، وخلال موسم الحج، تم تنفيذ 192 رحلة، شاركت في نقل ما يزيد عن 4.3 ألف حاج، مع تقديم المناولة الأرضية لـ192 رحلة.
تاريخ عريق
بالنظر إلى الخطوط الجوية السعودية، فيرجع إنشائها إلى عام 1945، وهي تتخذ من ن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مركزاً رئيسياً لعملياتها، حيث تصنف ضمن شركات الـ5 نجوم في مجال الطيران.
وهي تقدم خدماتها في 100 وجهة في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، إلى جانب الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، بحيث تقلع كل 3 دقائق طائرة.
ويرجع تأسيس الشركة إلى 27 مايو 1945، حينما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الملك عبد العزيز طائرة من طراز داكوتا دي سي-3، عقب اللقاء التاريخي في البحيرات المرة في فبراير 1945، أنشئت بعده وزارة الدفاع في مارس 1946، ثم صدر مرسوم ملكي بتدشين شركة الخطوط الجوية السعودية لتتبع وزارة الدفاع، قبل أن تصبح مؤسسة مستقلة في 19 فبراير 1963، بموجب مرسوم ملكي من الملك فيصل رحمه الله.
