البدء في أعمال تغيير كسوة الكعبة الشريفة

تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من خلال مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، بالتحضيرات اللازمة لإزالة الثوب القديم عن الكعبة المشرفة، وتعمل الرئاسة بجهود متواصلة لتجاوز الاختلافات الفقهية والمذهبية وتوفير التوافق بين الجميع فيما يتعلق بهذا الأمر الهام.

وتهدف الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة إلى ضمان إزالة الثوب القديم بطريقة محترمة ومتفق عليها، مع الاحتفاظ بشرف هذه العملية المقدسة، وتولي الرئاسة أهمية كبيرة للتعاون والتنسيق مع العلماء والمشايخ والمفتين المعتمدين لضمان اتباع الإجراءات الصحيحة والمقبولة من الناحية الشرعية.

تعكس هذه الجهود التفاني والاحترام العميق للعملية الدينية والتاريخية لإزالة الثوب القديم عن الكعبة المشرفة، وتتمنى الرئاسة العامة أن يؤدي هذا العمل إلى توحيد المسلمين وتعزيز روح التآلف والوحدة بين جميع المسلمين حول العالم.

ثوب الكعبة الجديد

تهدف هذه العملية إلى تجديد زينة الكعبة المشرفة بالثوب الجديد، وذلك وفقًا للتقليد السنوي المعتاد، تتضمن هذه العملية نظامًا متكاملاً من الخدمات التي تلتزم بأعلى المعايير العالمية في نتائجها.

فريق مدرب ومؤهل

المرحلة الأولى تشمل رفع الثوب القديم من الكعبة، حيث يقوم أعضاء الفريق بإزالة الثوب القديم بعناية وحرص، مع الحفاظ على سلامته وسلامة الكعبة.

ثم في المرحلة الثانية يأتي الدور على المذهبات التي تشكل كسوة الكعبة، حيث تتألف من 53 قطعة مذهبة، من بين هذه المذهبات، توجد 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلا، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب، يتعامل الفريق بعناية واحترافية مع هذه المذهبات، حيث يقومون بإزالتها وتجهيزها للمرحلة التالية.

في المرحلة الثالثة، يتم استبدال الثوب القديم بالثوب الجديد، يتم تركيب المذهبات الجديدة بدقة واحترافية، مع التأكد من تناسق الألوان والتصميم مع بقية الكسوة وجمالية الكعبة.

أخيرًا في المرحلة الرابعة والأخيرة، يتم إسدال الكسوة الجديدة على الكعبة بعناية وتقدير، يتطلب هذا المرحلة التعامل بحذر شديد لضمان تثبيت الكسوة بشكل صحيح وجيد، وتحافظ على مظهر الكعبة الجميل والمهيب.

يقوم الفريق المختص بأعمال تبديل ثوب الكعبة الأساسية بإجراءات متقنة واحترافية، بدءًا من رفع الثوب القديم واستبداله بالثوب الجديد، وحتى إسدال الكسوة الجديدة على الكعبة، مع مراعاة العناية والدقة في التعامل مع المذهبات المختلفة التي تشكل كسوة الكعبة.

114 صانعًا لتغيير كسوة الكعبة 

يتكون الفريق التشغيلي السعودي من 114 فنانًا ماهرًا يعملون يدويًا على إنتاج 56 قطعة مذهبة لكسوة الكعبة، يتطلب العمل على كل قطعة ما بين 60 إلى 120 يومًا، يتم استخدام حوالي 120 كيلوجرام من الذهب و100 كيلوجرام من الفضة في القطع المذهبة التي يتم إضافتها إلى كسوة الكعبة، هذه الأعمال الفنية تستند إلى المهارات التقليدية للحرفيين، وتهدف إلى إظهار الجمال والروعة في تصميم الكعبة المشرفة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد