الأمير عبدالعزيز بن سلمان يعلن عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في السعودية: المملكة تحقق قفزة هائلة في قطاع الطاقة

أعلن وزير الطاقة، صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، جاء هذا الإعلان خلال تصريح صحفي أدلى به سموه، حيث أشاد بجهود شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) التي تمكنت بفضل الله من اكتشاف حقلين جديدين للغاز الطبيعي.

في التفاصيل، تم اكتشاف حقل “الحيران” للغاز الطبيعي في الربع الخالي، حيث تدفق الغاز من مكمن “حنيفة” في بئر (الحيران – 1) بمعدل يصل إلى 30 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوباً بـ 1،600 برميل من المكثفات، كما تم تدفق الغاز من مكمن “العرب – ج” في نفس الحقل بمعدل يبلغ 3.1 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً، بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف حقل “المحاكيك” للغاز الطبيعي، حيث تدفق الغاز من بئر (المحاكيك – 2) بمعدل 0.85 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.

ولم يتوقف الاكتشاف عند هذا الحد، بل تم الإعلان عن اكتشاف الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول تم اكتشافها سابقاً، تم اكتشاف الغاز الطبيعي في مكمن “الجلة” في حقل “عسيكرة” في الربع الخالي، حيث تدفق الغاز بمعدل 46 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا. كما تم اكتشاف مكمن إضافي للغاز الطبيعي في حقل “شدون” غرب مركز حرض، حيث تدفق الغاز بمعدل 15.5 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مصحوبًا بنحو 460 برميلًا من المكثفات.

وتم أيضاً اكتشاف الغاز الطبيعي في مكمن “عنيزة – أ” في حقل “مزاليج” جنوب غرب الظهران، حيث تدفق الغاز بمعدل 14 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً، مصحوباً بـ 4،150 برميلاً من المكثفات، وتم أيضاً اكتشاف الغاز الطبيعي في مكمن “المركبة – أ” في حقل “أبو حدرية” شمال غرب الظهران، حيث تدفق الغاز بمعدل 3.5 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً.

تعد هذه الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالمملكة العربية السعودية، وتعزز هذه الاكتشافات القدرة الاحتياطية للمملكة على الغاز الطبيعي وتدعم استراتيجية البلاد في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة.

يجدر بالذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في إطار جهود المملكة لاستكشاف واستغلال مواردها الطبيعية، وتعكس التزام السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة وتعزيز دورها كمورد رئيسي للطاقة على المستوى العالمي.

وفي ختام تصريحه، رفع وزير الطاقة التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على هذه الإنجازات البارزة في قطاع الطاقة، معبِّراً عن تمنياته بدوام الأمن والازدهار والتقدم للمملكة العربية السعودية.

تعليق وتحليل: تعد هذه الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي انجازاً هاماً لقطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية، حيث تعزز هذه الاكتشافات موقع المملكة كواحدة من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، توفر هذه الاكتشافات فرصاً جديدة للاستثمار وتعزز قدرة المملكة على تلبية الطلب المحلي والعالمي على الطاقة.

من الجوانب الاقتصادية، تسهم هذه الاكتشافات الجديدة في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة والصناعات المرتبطة به، أيضاً تسهم في زيادة الإيرادات المالية للدولة من صادرات الغاز الطبيعي.

من الناحية البيئية، يُعَدّ استخدام الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة أكثر استدامة وأقل ضرراً بالمقارنة مع الوقود الأحفوري الآخر، فهو ينتج كميات أقل من الانبعاثات الضارة بالبيئة، مثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والجسيمات العالقة في الهواء، مما يساهم في الحفاظ على نوعية الهواء وصحة البيئة.

علاوة على ذلك، يوفر الغاز الطبيعي فرصاً لتعزيز توليد الكهرباء وتشغيل المصانع بطرق أكثر كفاءة واقتصادية، فهو يعتبر وقوداً قابلاً للتحويل بسهولة ويمكن استخدامه في وحدات توليد الكهرباء الحرارية والمحطات الكهربائية العاملة بالغاز الطبيعي، مما يقلل من استهلاك الوقود ويحسن كفاءة استخدام الطاقة.

وبفضل تنوع مصادر الطاقة وتوفر الغاز الطبيعي، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تعزز استقلاليتها الطاقوية وتقليل اعتمادها على واردات الوقود الأحفوري من الخارج، وهذا يلعب دوراً هاماً في تعزيز الأمن الطاقوي وتحقيق الاستدامة في القطاع الطاقوي.

باختصار، يعد إعلان وزير الطاقة عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي خطوة هامة نحو تعزيز القدرة الاحتياطية للمملكة وتنويع مصادر الطاقة، تلك الاكتشافات تعزز الاستقلالية الطاقوية وتخلق فرصاً للتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد