كشفت وزارة السياحة عن تحقيق المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالميا في معدل نمو السياح خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023.
أماكن السياحة في السعودية-المصدر: العربية
أعلن نائب وزير السياحة، محمود عبد الهادي، على هامش فاعليات مبادرة”مستقبل الاستثمار” في الرياض، أن عدد الزوار الدوليين للمملكة زاد بنسبة 45% في العام مقارنة بعام 2019، حيث وصل عدد الزوار إلى حوالي 16.5 مليون زائر.
وأضاف عبد الهادي في تصريحات لصحيفة سبق الإلكترونية، أن (نمو) سياحة المملكة لم يقتصر على الزوار الدوليين فقط، بل شمل أيضا زيادة كبيرة في عدد الزوار المحليين، حيث وصلت نسبتها إلى 78،8 مليون زائر، وبنظرة على هذه الإحصائيات، فإن الإنفاق الإجمالي لهاتين الفئتين بلغ حوالي 50 مليار دولار أمريكي، أي ما يقرب من 177 مليار ريال سعودي.
وفيما يتعلق بالزيارات الترفيهية، أشار عبد الهادي إلى أنها تشكل نسبة كبيرة من الزيارات في المملكة، حيث تشهد نموا سريعا منذ عام 2019 بنسبة تقارب 119%، وتمثل نحو 38% من إجمالي الزيارات، مما يعكس أهمية الزيارات الترفيهية في استراتيجية سياحة المملكة.
وتتوقع المملكة استقطاب نحو 100 مليون زائر داخلي ودولي في العام الحالي، ومن المتوقع أن يسهم القطاع السياحي بنسبة تقارب 6% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأكد عبد الهادي أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الارتفاع الكبير في عدد الزوار إلى المملكة، ومن أهمها التنوع الكبير في المعروض السياحي في المملكة، والذي يشمل وجهات سياحية متنوعة مثل المدن الكبرى والمناطق الساحلية والوجهات الجبلية.
وأشار إلى أن سهولة الوصول إلى المملكة وتوفر التأشيرة الإلكترونية التي تم توسيعها لتشمل المزيد من الدول، ساهمت أيضا في زيادة الزيارات والإنفاق في المملكة.
وتحدث عبد الهادي عن أولويات مستقبل صناعة سياحة المملكة، ومنها تطوير رأس المال البشري وتنويع الوجهات السياحية وجذب الاستثمار في هذه الوجهات، بحيث تكون مستعدة وجاذبة للسياح والمستثمرين لضمان استدامة النمو في القطاع.
وأشار وزير السياحة إلى دور القطاع الخاص في تطوير السياحة في المملكة، حيث يتم دعمه عن طريق إنشاء صندوق التنمية السياحية التي يهدف إلى تمويل مشاريع القطاع الخاص، كما تم العمل على تسهيل بيئة الاستثمار وجعلها أكثر جاذبية للقطاع الخاص.
وكان وزير السياحة السعودي قد أعلن خلال فعالية مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن المملكة ستُنهي العام بنحو 30 مليون سائح دولي، وهو ما يقترب من نصف هدفها في استقطاب 70 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2030.
