في إنجاز علمي متميز، حصل فريق بحثي من جامعة القصيم على براءة اختراع لطريقة جديدة لتحضير مواد تدخل في صناعة الأدوية من مخلفات التمور، ويهدف هذا الابتكار إلى استغلال هذه المخلفات الزراعية الوفيرة في المملكة العربية السعودية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة عالية في مجال الصحة والطب.
ما هي الطريقة المبتكرة؟
الطريقة المبتكرة تستند إلى استخلاص المواد الفعالة من مخلفات التمور، مثل السكريات والألياف والمواد الكيمياوية النباتية، وتحويلها إلى مواد تسمى “سواغ” أو “مواد حاملة” للمركبات الدوائية، ويتم ذلك باستخدام تكنولوجيا النانو، أي تصغير حجم هذه المواد إلى مقاسات دقيقة جدًا تصل إلى مليون جزء من المليمتر، ويتميز هذا السواغ بخواص فيزيائية وكيمياوية متميزة، تساعد على تحسين خصائص الأدوية التي يحملها، مثل سرعة الذوبان والامتصاص والاستقرار والفعالية.
ما هي فوائد هذا الابتكار؟
هذا الابتكار يفتح آفاق جديدة في مجال صناعة الأدوية، حيث يمكن استخدام هذا السواغ في تحضير أقراص دوائية تحتوي على مواد فعالة مختلفة، مثل الأدوية المضادة للالتهابات أو الأدوية المضادة للسرطان أو الأدوية المضادة للفيروسات، ويتيح هذا السواغ سرعة وصول المواد الفعالة إلى الأعضاء المستهدفة في الجسم، وكذلك التقليل من تركيزها وبالتالي تقليل الآثار الجانبية المحتملة، كما يساهم هذا الابتكار في حل مشكلة التلوث البيئي الناجم عن مخلفات التمور، وتحقيق الاستدامة والتنمية الريفية.
من هم أعضاء الفريق البحثي؟
الفريق البحثي الذي قام بهذا الابتكار يتكون من ثلاثة أعضاء من كلية العلوم والآداب بجامعة القصيم، وهم:
- الدكتور فهد بن محمد المندرج، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء والمشرف على الفريق.
- الدكتور ثامر إبراهيم رجب، أستاذ مساعد في قسم الفيزياء والمتخصص في تكنولوجيا النانو.
- الدكتور وائل عبدالحفيظ شندي، أستاذ مساعد في قسم الكيمياء والمتخصص في الكيمياء العضوية.
ويذكر أن هذا الابتكار جاء ضمن مشروع تسجيل براءات الاختراع لمنسوبي الجامعة، الذي يرعاه رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، ويهدف إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار والملكية الفكرية في الجامعة.
عليه ضمان