في مفاجأة مدوّية، أصدر الملك سلمان صباح اليوم مرسوماً ملكياً يقضي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء وإقالة وتعيين عدد من الوزراء والمناصب الأخرى المهمة، لكن القرار الأبرز كان إعفاء وزير الخارجية “القوي” عادل الجبير من منصبه وتعيين “إبراهيم العساف” بدلاً منه وهو الذي خدم في الحكومة لعقود تحت إمرة ثلاثة ملوك للسعودية.
السيرة الذاتية للعسّاف
بدأ العساف سيرته في المناصب الحكومية بتولي منصب وزير المالية عام 1996 وتولي أمر الميزانية العامة بالإضافة إلى رئاسة عدة صناديق استثمارية وتنموية عامة، واستمر في منصبه 20 عاماً حتى تم إعفاؤه عام 2016 وعُيّن وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء السعودي.
وشهدت المملكة في عهد العساف أكبر ميزانية عامة في تاريخها حيث بلغت 155 مليار دولار عام 2011 وكان قد قال حينها إن الميزانية ستنفق على تطوير البنية التحتية والتعليم بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد.
لماذا دخل العساف سجن الريتز كارلتون؟
كان العساف قد اعتُقل مع مجموعة من الأمراء والمسئولين في فندق “ريتز كارلتون” في الحملة الشهيرة التي أطلق عليها “ضد الفساد” وقالت السلطات السعودية إنه اعتُقل بسبب شبهات فساد بالحملة التي قادها ولي العهد، لكن السلطات عادت بعدها لتفرج عنه في يناير 2018 وتُعلن أنها تاكدت من عدم صحة بلاغات الفساد المُقدمة ضده.
وحضر العساف بعد اففراج عنه جلسة لمجلس الوزراء السعودي في اجتماع ترأسه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ورغم كل ما سبق ورغم سجنه إلا أنه حصل اليوم -وهو في سن ال69- على منصب مهم للغاية خلفاً للرجل القوي والذي كان يُعد رابع أقوى شخصية في المملكة بحسب تصنيف جريدة نيويورك تايمز “عادل الجبير”.
