“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون”.. بيان من الأزهر الشريف بشأن الأحداث في غزة

أصدر الأزهر الشريف بيان جديد بشأن الأحداث في قطاع غزة والتي تشهد تصاعد كبير منذ هجوم يوم 7 أكتوبر، إذ يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع للأسبوع الرابع مسبباً سقوط آلاف الشهداء من الرجال والنساء والأطفال، حيث بلغت الأعداد وفق آخر إحصاء إلى 8 آلاف شهيد (60% منهم أطفال ونساء) وكان الأزهر قد أعلن موقفه منذ البداية عن رفض العدوان الغاشم، والمطالبة بإرجاع الأراضي إلى أصحابها الفلسطينيين من أيدي المحتل.

بيان الأزهر الشريف عن غزة

صورة أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

بيان الأزهر الشريف

وجه الأزهر النخبة إلى أبطال المقاومة في القطاع وذلك لوقوفهم في مواجهة قصف الاحتلال الغاشم على القطاع دون خوف أو هروب، وأشاد ببطولات نساء ورجال غزة في الوقوف أمام جيش الاحتلال والذي استباح شتى الجرائم من قتل الأنفس وهدم المباني من مستشفيات ومساجد وكنائس.

بالإضافة إلى توجيه التحية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي دعم منذ البداية وقف العدوان وطالب بإدخال المساعدات إلى أهل غزة حيث جاء بيان الأزهر كالتالي:

تحية طيبة من عند الله مباركة للمقاومة الفلسطينية وأهل غزة الأبرياء رمز العزة والصمود وأطفالها ونسائها الصابرات تحية طيبة لكم وأنتم تواجهون بأجسادكم الناحلة وصدوركم العارية هذه النيران، يرسلها عليكم جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه.

جيش الاحتلال جيش إرهابي تجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.

تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تواجهون بإيمانكم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين. أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

هذا، ويسجل ‎الأزهر وبكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في ‎غزة، تحية لك أيها الرجل الشجاع وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل.

يشجِّع ‎الأزهر موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب في ‎غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضعِ حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء.

يُهيب ‎الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في ‎فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.

دعم الأزهر لقطاع غزة

كانت مؤسسة الأزهر وعلى رأسها شيخها الإمام أحمد الطيب قد وقف منذ البداية في مواجهة الهجوم من قبل قوات الاحتلال على غزة، حيث رفض الاعتداء على المدنيين الأبرياء والحصار على أهل القطاع بالإضافة إلى منعهم من المياه والكهرباء والمواد الغذائية.

فيما وجه الأزهر عدة حملات لدعم القضاء وأعلن عن توجيه تبرعات من أجل أهل غزة، وذلك من خلال توفير المواد الغذائية التي يحتاجها الفلسطينيين بالإضافة إلى القوافل الطبية وغيرها من احتياجات المواطنين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد